أعلنت تقارير إعلامية بريطانية عن قرب انطلاق عمليات «جبل الصحراء» بمراكش، والتي يتم تنظيمها سنويا بالمغرب بمشاركة قوات مشتركة من المغرب وبريطانيا وجبل طارق. وسيشرف على إعداد برنامج جبل الصحراء هذه السنة الميجور البريطاني ايفور لوبيز والتي ستنتهي مع متم هذا الشهر من أجل إعداد فرق عسكرية بريطانية قادرة على خوض عمليات خاصة في العراق وأفغانستان. وسينتقل 180 جنديا من القوات البرية الملكية بجبل طارق إلى جانب الفرقة 205 للقوات الجوية البريطانية إضافة إلى 115 عنصرا من القيادة الثانية للمظليين المغاربة إلى مراكش استعدادا لتدريبات عسكرية مشتركة في مراكش، ويطلق على العملية العسكرية البرية-الجوية كل عام اسم «جبل الصحراء»، وستتم التداريب في أجواء ميدانية شبيهة بالظروف الحربية للعمليات العسكرية البرية. ونقلت يومية «بانوراما» أنه من المنتظر أن تتمركز القوات العسكرية المشتركة في معسكر رام رام شمال مراكش، وستتيح طائرات الهيليكوبتر من طراز «شاينوك» و«لينكس» للمشاركين في العمليات الاستفادة من التنوع الجغرافي للمنطقة والتي تضم الصحراء ومرتفعات جبال الأطلس وهي تشبه كثيرا جغرافيا أفغانستان حسب المسؤولين العسكريين البريطانيين. وكشفت تقارير إعلامية صحفية بريطانية عن وصول القبطان ستيوارت بينسادون مرفوقا بالفريق اللوجيستيكي «جي.فور» إلى المغرب عبر جبل طارق، وتنقل العسكريون البريطانيون على متن 36 سيارة قاطعين المسافة الفاصلة بين طنجة ومراكش للوصول إلى معسكر رام رام. وانكب الفريق بعد وصوله على إعداد مرافق المدينة العسكرية الصغيرة التي ستضم حوالي 400 شخص وتوفير الماء والكهرباء وتنظيم وجبات الأكل لهم بانتظام. وترتكز المرحلة الأخيرة من التدريب على الانتقال إلى ميدان عمليات حقيقي داخل قاعدة عسكرية للعمليات تبعد عن المعسكر بثلاثين دقيقة، وتستمر المناورات داخلها لمدة خمسة أيام. وسيتم تزويد الجنود المشاركين في التداريب العسكرية والجوية بمراكش بمناظير متطورة للرؤية الليلية. ولم يخف القبطان بنسادون أن تداريب هذه السنة ستكون شاقة بالنسبة إلى المشاركين الذين سينتقلون مباشرة بعد انتهاء العمليات إلى القاعدة العسكرية بجبل طارق. وشهد شهر ماي الماضي تنظيم تدريبات مغربية إسبانية مشتركة قرب شواطئ طنجة، شاركت فيها مجموعة من السفن والبوارج الحربية، وتميزت بتنظيم حملات تمشيط واسعة في المنطقة، وتجريب أحدث التقنيات في مجال مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية.
