عثرت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد حسون، مساء الثلاثاء الماضي، على هيكلي طفلين بمنطقة مهجورة تجهل ظروف وحيثيات دفنهما. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن مصالح الدرك الملكي استنفرت عناصرها بمجرد توصلها بمعلومات تفيد أن هيكلين عظميين لطفلين صغيرين مدفونان بمنطقة خلاء. اكتشاف الهيكلين العظميين جاء بعد أن قام مالك بقعة أرضية توجد بدوار بوسيالة، بالقرب من فندق محاذٍ للطريق الوطنية الرابطة بين مراكش وقلعة السراغنة، بجماعة أولاد حسون، يوم الثلاثاء الماضي، بحرث أرضه، بعد سنوات من تركها منطقة خلاء، قبل يفاجأ بهيكلين صغيرين مدفونين وسط الأرض المذكورة. وفور وقوفه على هول المشهد، ربط صاحب الأرض الاتصال بممثلي السلطة المحلية، وعناصر الدرك الملكي، الذين حلوا بعين المكان على وجه السرعة، حيث قاموا بتطويق المكان، وفتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادث، من أجل تحديد هوية الطفلين. كما تم نقل الهيكلين العظميين إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة بمدينة مراكش لإخضاعها للتشريح الطبي، بتعليمات من النيابة العامة. هذا، وتسود شكوك بأن يكون الطفلان الصغيران قتلا قبل شهور مضت من قبل عصابة متخصصة في استخراج الكنوز باستعمال دماء أطفال «زهريين»، وهو ما يجعل فرضية اختطافهما وذبحهما في الأرض المذكور بحثا عن كنز مفترض واردة بشكل كبير.