فككت مصالح الدرك الملكي بجماعة مهدية، التابعة للقيادة الجهوية بالقنيطرة، بداية هذا الأسبوع، عصابة قاصرين متخصصة في سرقة المنازل والسطو على الفيلات بمنطقة المهدية الشاطئ، بينهم فتاتين، ويتعلق الأمر بثلاثة أشقاء لا يتجاوز عمر أكبرهم 15 سنة، إضافة إلى شقيقين آخرين. واضطر الدركيون إلى محاصرة فيلا مواطن يقطن بالمنطقة، بعد توصلها من أحد مخبريها بوجود غرباء بها، حيث تمت مباغتة القاصرين المتهمين متلبسين بجريمتهم، ليقتادوا إلى مركز الدرك قصد التحقيق معهم. ومكنت التحريات الأولية التي باشرها المحققون الأمنيون مع الأظناء الخمسة من حل اللغز الذي حير سكان المهدية، بعد تعرض العديد من الفيلات لعمليات سطو طالت أجهزة التلفاز والصحون المقعرة وأدوات المطبخ والملابس، حيث اعترفوا أثناء تعميق البحث معهم، بعد تمديد مدة الحراسة النظرية التي خضعوا لها بعد إشعار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، بالمنسوب إليهم، وكشفوا ارتكابهم لست عمليات أخرى مشابهة، كانت أولاها، حسب ما جاء في تصريحاتهم المدونة في محاضر رسمية، خلال شهر يوليوز الماضي. وكشفت المصادر، أن عملية التفتيش التي قام بها رجال الدرك بمنازل المتهمين، قادت إلى حجز مجموعة من المحتويات المسروقة، التي استطاع أصحابها التعرف عليها بسهولة أثناء عرضها عليهم. وكان أفراد العصابة، التي خلفت حالة من الهلع والخوف وسط السكان، موضوع عدد من الشكايات التي وجهت إلى درك مركز مهدية من طرف مواطنين تعرضت فيلاتهم للسرقة. وعلمت «المساء» أن الأظناء أحيلوا على القضاء، أول أمس الثلاثاء، حيث قرر وكيل الملك إطلاق سراح شقيقين منهم لصغر سنهم، الذي لا يتجاوز 12 سنة، فيما تم إيداع اثنين آخرين بكل من مركز إعادة التربية بالدار البيضاء، وإصلاحية تمارة. من جهة أخرى، نجحت مصالح الدرك الملكي بنفس المنطقة، في اعتقال المتهم بقتل شاب ينحدر من مدينة تارودانت بشاطئ المهدية، أياما قليلة عن وقوع الجريمة الأسبوع الماضي. وقال المصدر، إن القاتل «أ. س.»، قد انهار معترفا بتفاصيل جريمته للمحققين، أثناء محاصرته بمجموعة من القرائن والمعطيات، وكشف لهم عدم نيته في ارتكابها، مشيرا إلى أن شجارا نشب بينه وبين الضحية «ب» حول قنينات خمر فارغة، يمتهنان هما معا بيعها، قبل أن تتطور الأمور إلى تشابك بالأيدي، استعان فيها الجاني، الذي يقطن بمدينة سيدي يحيى الغرب، بآلة حديدية أردت خصمه جثة هامدة.