رغم أن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية تجنب في كلمة له خلال تجمع جماهيري، بمدينة فاس، مساء أول أمس الأحد، توجيه أي انتقادات مباشرة للأمين العام لحزب الاستقلال، في عقر داره، فإن البرلماني اللبار الذي سبق له أن دخل في مواجهات مع العمدة شباط، وصلت حد التشابك بالأيدي في ما عرف ب»موقعة البرلمان»، وجه اتهامات إلى شباط، واتهمه ب»الكذب» و»الفساد»، داعيا أكثر من مرة الناخبين إلى عدم التصويت على أي لائحة من اللوائح المتبارية إلا على لائحة واحدة، في إشارة إلى لوائح حزب الاستقلال. ورفع أنصار اللبار شعارات مناوئة للأمين العام لحزب الاستقلال، أكثر من مرة، في وقت لجأ فيه البرلماني اللبار إلى سرد لائحة من التفويتات غير القانونية لمؤسسات قيل في بداية إحداثها إنها موجهة للفقراء في العاصمة العلمية. وتأسف البرلماني اللبار على ما آلت إليه أوضاع مدينة فاس، وأشار إلى أنها تحولت إلى مدينة إسمنتية، بعدما كانت نموذجا للحدائق والبساتين والمتنفسات الخضراء. الأمين العام لحزب الحركة الشعبية قال إنه آن الأوان لتستعيد مدينة فاس أمجادها، ومكانتها التاريخية، في تلميح مباشر إلى تراجعها على المستوى الاقتصادي، رغم أنها تتوفر على مؤهلات طبيعية وبشرية وتاريخية مهمة. «نريد أن تستعيد دورها الإشعاعي. لا بد أن تستعيد دورها الإشعاعي»، هكذا تحدث امحند العنصر، في تجمع جماهيري عقدته الحركة الشعبية تحت شعار «معا لبناء جماعات وجهات الغد». الأمين العام لحزب الحركة الشعبية لم يقدم أي برنامج انتخابي يهم المدينة والجهة، خلال هذا التجمع. وبالنسبة له، فإن صياغة برامج انطلاقا من المركز وتعميمها على الجهات، يدخل في إطار الكذب على المواطنين. إنه «غباء و»احتقار للمواطن» و»خرافات»، يقول وزير الشبيبة والرياضة في حكومة بنكيران المعدلة، قبل أن يضيف بأن حزب الحركة الشعبية يقترح ميثاقا للمبادئ مبنيا على النزاهة والشفافية وعلى مصالحة المواطن مع الشأن العام وإشراكه في تسيير الشأن المحلي.