ندليب الابتدائية بقصبة الطاهر أيت ملول إلى قضاء حاجاتهم البيولوجية بجوار المرافق الصحية المهدمة، أو داخل الأقسام الدراسية. وأفاد أحد الآباء بأن التلاميذ لا يجدون مكانا لقضاء حاجتهم بسبب غياب المراحيض والمياه ، ولذلك يلجؤون إلى الساحة، ومن بينهم من يقضي حاجته في القسم الذي يدرس فيه، مشيرا إلى أن التلميذات لا يستطعن قضاء حاجتهن داخل المدرسة مما يخلق لهن مشاكل صحية، تؤدي في غالب الأحيان إلى الهدر المدرسي . وطالب المصدر ذاته الجهات الوصية والمندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بانزكان أيت ملول والمجتمع المدني بالتدخل الفوري لإنقاذ أبناء المنطقة من الهدر المدرسي جراء غياب الخدمات الضرورية كالمرحاض، الذي يعد أهم مرفق في المدرسة الابتدائية، داعيا إلى ضرورة رد الاعتبار للمؤسسة وأبنائها. وتساءل أحد أبناء المنطقة عن أسباب تهميش وإقصاء المدرسة على الرغم من أهميتها في تنشئة جيل الغد، معربا عن تخوفه من ارتفاع معدلات الهدر المدرسي في منطقة أيت ملول جراء حرمان التلاميذ من المرافق الصحية داخل المدرسة. وأشار المصدر ذاته إلى أن لجوء التلاميذ إلى قضاء حاجتهم داخل القسم أو خارجه يؤدي الى انتشار الروائح الكريهة، التي تؤثر سلبا على مردوديتهم الدراسية، ناهيك عن إصابتهم بأمراض نظرا لغياب المياه سواء للشرب أو لتنظيف أيديهم بعد قضاء حاجتهم. ويواجه التلاميذ في أيت ملول مشاكل عديدة، تتمثل في صعوبة الوصول إلى المدارس، فمعظم المدارس ما تزال بعيدة، إضافة إلى الحالة السيئة للطرق وغياب النقل المدرسي، وافتقار المدارس في المنطقة إلى البنيات التحتية، والسياج العازل، والماء والكهرباء، دون احتساب ظاهرة الغياب المتكرّر للتلاميذ وعدد من الأساتذة، حسب المصدر ذاته . وجدير بالذكر أن منظمة اليونيسيف سبق أن أصدرت تقريرا يرصد أوضاع المدرسة المغربية، وكشفت أن حوالي ستة آلاف مؤسسة تعليمية حكومية تعاني من مشاكل أهمها غياب المرافق الصحية، مشيرة إلى أن غياب المرافق يلحق بالأطفال أضرارا صحية خطيرة، إضافة إلى استفحال الهدر المدرسي في صفوف الإناث اللائي يشكلن الفئة الأكثر حساسية.