اعتبر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن إضراب النقابات، ليوم الأربعاء المقبل، "غير مبرر" و"غير مفهوم"، لأنه يأتي قبل خروج المشروع النهائي لإصلاح صندوق التقاعد، الذي تنتظر فيه الحكومة استشارة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وأضاف بنكيران، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية،أمس الجمعة أن "النقابات ليست كلها سواء، وهناك نقابات عندها أجندة سياسية، ترتبط بأحزاب سياسية، وهذه حاولت تنظيم إضراب عام وفشلت فيه، وهي معروفة، واحدة منها يشرف عليها أمين عام حزب الاستقلال، وهناك نقابات أخرى دعت إلى الإضراب، وهي نقابات لدينا معها علاقات معقولة"، بيد أننا نعيب عليها أن هذا الإضراب ليس مبررا، لأن مقترح إصلاح التقاعد ليس نهائي. وعن علاقة الحكومة بالنقابات قال بنكيران إن "الحوار الاجتماعي مع النقابات لم يتوقف وغير منقطع، ومازال متواصلا وكانت آخر جولاته في ماي، حيث اجتمع مع ثلاث نقابات لمدة أربع ساعات، إذ تم رفع أجور الوظيفة العمومية كحد أدنى إلى 3 آلاف درهم طالت 150 ألف موظف، أما بالنسبة للقطاع الخاص وصلت زيادة الحد الأدنى للأجر بنسبة 5 في المائة على سنتين، ثم لقاء يونيو حيث تمت مناقشة اصلاح نظام التقاعد."