أكد مصدر مسؤول من اللجنة المنظمة للمنتدى الاجتماعي العالمي تونس 2015 أن المنتدى تنازل عن مقاضاة جزائريين أمام القضاء التونسي على خلفية اعتداءاتهم على مشاركين مغاربة في المنتدى المنظم بتونس من 24 الى 28 مارس2015. وأوضح كمال الحبيب القيادي في جمعية بدائل المغربية وعضو لسكرتارية الدولية للمنتدى الاجتماعي العالمي أن فاعلين مدنيين جزائريين والذين لهم علاقة بالمنتدى منذ سنوات تقدموا باعتذار لادارة المنتدى بتنس عما بدر من جزائريين من سلوكات مرفوضة ومدانة ووعدوا بالتدخل حتى لا تتكرر، وهو ماحدث حسب الحبيب حيث أن اليوم الأخير من المنتدى مر في أجواء عادية دون توتر ودون استفزازات من الجانب الجزائري. وكانت إدارة المنتدى الاجتماعي المذكور قد وجهت رسالة إلى الحكومة التونسية تم إطلاعها على ملابسات وخلفيات الاعتداءات التي تعرضت لها الوفد المغربي وذلك في مسعى لإفشال فعاليات هذا المنتدى، داعية إياها إلى "حث الدولة الجزائرية على وقف هذا المسار العنيف" الذي تقف ورائه مجموعات تابعة لوفدها المشارك. واعتبرت اللجنة في رسالتها الموجهة إلى وزير المجتمع المدني كمال الجندوبي الذي سبق أن حذر السفير الجزائري بتونس من مغبة وقوع اعتداءات بعدما بلغ لى علم السلطات التونسية عبور حوالي 4000 جزائري، (اعتبرت) أن مثل هذه الممارسات " تسيء إلى الدولة الجزائرية قبل إساءتها للمنتدى الاجتماعي العالمي"، مضيفة أنها سجلت احتجاجها لدى سفير الدولة الجزائرية بتونس على هذا السعي غير المبرر لإفشال هذا المنتدى الاجتماعي العالمي. والتمست اللجنة من الوزير المذكور التدخل لدى وزارة الخارجية ورئاسة الحكومة التونسيتين لحث الدولة الجزائرية "على ضبط الجمعيات التابعة لها، ودعوتها لاحترام ضيوف تونس ، ووقف هذا المسار العنيف، حفاظا على مشروع مغرب الشعوب الذي سعى المنتدى الاجتماعي المغاربي إلى ترسيخه". وفي معرض استعراضها لملابسات الأحداث والأعمال العدوانية الصادرة عن المجموعات التابعة للوفد الجزائري ، أوضحت اللجنة في رسالتها أن يوم أمس الخميس شهد ، في إطار أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي "اعتداءات متواترة صادرة عن مجموعة من المواطنين الجزائريين ضد منتديات ولقاءات وفعاليات متعددة طالت ليس فقط مشاركين مغاربيين وعرب ، بل امتدت للمشاركين الأجانب"، وأضافت" أن هذه الاعتداءات بلغت حد "تهديد الأعوان المكلفين بالتنظيم والتسيير بسلاح أبيض داخل الحرم الجامعي". وذكرت بأن الجمعيات الجزائرية المستقلة كانت طرفا فاعلا ومشاركا في اللجنة التحضيرية، وفي إعداد المنتدى الاجتماعي العالمي في كل مراحله مع احترام المبادئ العامة للمنتدى، غير أن اللجنة التحضيرية للمنتدى عاينت منذ أكثر من أسبوعين انخراطا مفاجئا لجمعيات جزائرية قريبة من السلطة السياسية في أقل من شهر بلغ عدد أفرادها أكثر من 1200 منخرط بإرادة رسمية واضحة" مؤكدة أن"التوجه تعزز في تحرك هذه الجمعيات داخل فضاء المنتدى في شكل مجموعات، مستهدفة أنشطة بعينها لعل أبرزها ما كان متعلقا بقضية الصحراء، كما كانت تستهدف أيضا أنشطة الجمعيات المغربية