أشاد رئيس الأساقفة السابق في واشنطن، الكاردينال "ثيودور ماكاريك " بالجهود المبذولة من قبل المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، لحماية ورعاية الأقليات الدينية. الكاردينال الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء في ندوة تحت عنوان "الأقليات الدينية في الدول ذات الأغلبية المسلمة " نظمها النادي الوطني للصحافيين بواشنطن عبر عن "إمتنانه" للملك من خلال "الجهود والشجاعة التي أبداها المغرب في الحفاظ على روح التعايش والتفاهم بين الأديان ." حسب تعبير الكاردينال . كما عبر عن إعجابه الكبير بالمبادرة التي راعاها الملك في يناير الماضي من خلال تنظيم مؤتمر للأقليات الدينية من مختلف أنحاء العالم بمراكش ،مشيرا إلى أن هذا النهج يحمل عمق "البصيرة" و" الشجاعة في التعامل بإنسانية إزاء موضوع حساس جدا بالنسبة للدول ذات الأغلبية المسلمة." ويعتبر الكاردينال "ثيودور ماكريك" من المؤثرين الكبار في الكنيسة الأرثدوكسية الأمريكية خصوصا وان دراساته شملت حقوق الأقليات الدينية في العالم والتي حصل فيها على الدكتوراه سنة 1971 قبل أن يتم تنصيبه كبير أساقفة الكنيسة الأرثودكسية في واشنطن سنة 1977.. من جهتها قالت عزيزة الهبري أستاذة القانون في جامعة "فيرجينيا" خلال اللقاء أن إعلان مراكش يعتبر "خطوة مهمة نحو التغيير" داعية رجال الدين والعلماء إلى مراجعة بعض الأفكار والمغالطات الدينية التي تعرقل التعايش والتسامح .مشيرة إلى أن فئة اجتماعية واسعة في المجتمعات ذات الأغلبية الإسلامية أصبحت تؤمن بحقوق الأقليات الدينية. مضيفة أن إعلان مراكش هو خير مثال لرسالة الإسلام الحقيقية في دعم الحرية الدينية.