قضت محكمة ليل الفرنسية يوم أمس الثلاثاء بتبرئة المحامي الفرنسي موريس بوتان من تهمة إفشاء السر المهني، كما قررت محكمة الاستئناف في مدينة ليل الفرنسية برفض جميع مطالب ميلود التونزي الذي اتهم المحامي الفرنسي بأنه قام بتسريب أسماء المشتبه في تورطهم في اغتيال المهدي بن بركة للصحافة، لتغلق بذلك المحكمة هذا الملف وتأخذ بتوصية النيابة العامة التي طالبت بتبرئة المحامي الفرنسي الشهير. وحسب وسائل الإعلام الفرنسية فإن التونزي قد غاب عن جلسة يوم أمس لينوب عنه محاميه حميد الأندلسي. من جهته اعتبر البشير بن بركة الذي تم الاستماع إليه كشاهد في هذه القضية، بأنه الحكم كان منطقيا، مضيفا بأن "المعركة ستسمر حتى يتم الكشف النهائي عن الحقيقة ومعرفة ملابسات اختفاء المهدي بن بركة". وأضاف نجل ابن بركة " عوض تحرك العدالة الفرنسية نحو رفع الجمود الذي تعرفه قضية المهدي بن بركة والعمل على إظهار الحقيقة ومعرفة من المسؤول عن اختفاء المهدي بن بركة، تقوم السلطات القضائية الفرنسية بمتابعة أقدم محامي ترافع في قضية بن بركة والذي ظل يدافع عن عائلة بن بركة لأكثر من نصف قرن". أما المحامي الثمانيني موريس بوتان فقد صرح بعد صدور حكم المحكمة بتبرئته بأن هذه الدعوى الهدف منها "هو إسكات محامي عائلة بن بركة الذي ضل يعبر عن مواقفه ويعلن عن تفاصيل القضية لمدة خمسين عاما دون أن توجه له أي تهمة"، وكانت السلطات الفرنسية قد وجهت للمحامي الفرنسي تهمة تسريب أسرار القضية، بعد أن سرب للصحفي الفرنسي جوزيف تويال بأسماء الأشخاص الذين صدرت في حقهم مذكرة اعتقال دولية ضد أمنيين مغاربة كبار والمشتبه في تورطهم في اغتيال المهدي بن بركة.