على خلفية الخطأ الذي ارتكبته المصالح القنصلية بفرنسا في حق عائلة في تازة كانت تنتظر تسلم جثة قريبة لها وعندما فتحت التابوت وجدت جثة امرأة أخرى، قال ناصر بوريطة وزير الخارجية "إذا حدث خطأ، وهذا نادر جدا، فمرده إلى أخطاء في الشحن في المطارات الكبرى من طرف عمال غير متخصصين في قراءة البيانات". وأوضح في جواب على سؤال كتابي وجهه إليه سعيد بعزيز عضو الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) بمجلس النواب بأن التابوت هو آخر ما يشحن باحترام في مكان خاص بالطائرة قبل إغلاق الأبواب والإقلاع". وأضاف "إن تعليمات وزارته لجد صارمة في ما يتعلق بموضوع الوفيات ونقل جثامين المواطنين المغاربة إلى أرض الوطن، من خلال إعطاء هذا الموضوع الأهمية القصوى عن باقي الخدمات القنصلية الأخرى، بحيث لا يخضع لنظام المواعيد المعمول به القنصليات ولا لنظام مواقيت العمل أو نهاية الأسبوع أو العطل". ويتم التأكد من جثمان المتوفي من قبل أفراد عائلته – إن وجدو معه في بلد الوفاة – أو من صورة جواز سفره بحضور المشرف عن المصلحة الاجتماعية بالقنصلية العامة أو البعثة الدبلوماسية، يغلق التابوت ويشمع وفق قواعد طبية معروفة، تم يسلم رسمياً بتوقيعات وأختام وملف شامل للمعطيات عن المتوفي (الوجهة، منفد الدخول إلى المطار، مكان الدفن) لنقله من قبل الشركات المتخصصة والمحلفة في نقل الجثامين، والتي بدورها تقوم بإيصاله في نقل مخصص إلى المطار وشحنه إلى البلد. ودعا بعزيز إلى تفادي تكرار مثل هذه الأخطاء، مطالبا باتخاذ التدابير اللازمة لحث المصالح القنصلية ببلاد المهجر في إطار تدخلاتها الاجتماعية على مواكبة المهاجرين المغاربة في مثل هذه الأمور. ويذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت خبرا مفاده، أن عائلة في تازة، كانت تنتظر تسلم جثة سيدة توفيت في فرنسا. ووفق الخبر المتداول، فإن العائلة المعنية، صُدمت عندما فتحت التابوت الذي وصل عن طريق شركة الشحن، وتسلمته رسميا من السلطات بمطار فاس سايس، بعدما وجدت داخله جثة امرأة مجهولة. وتوفيت قريبة هذه العائلة بفرنسا قبل أيام، وعندما تسلمت الجثة عند وصولها، صباح الخميس فاتح يونيو الجاري بمطار فاس سايس، وفتحت التابوت، فوجئت بوقوع خطأ. وأبلغت الأسرة شرطة المطار التي تواصلت مع الجهات المعنية لتكتشف أن الجثة لامرأة أخرى، وأن الخطأ وقع في الشحن.
