يبدو أن تأجيل الإمتحانات بجامعة محمد الأول بوجدة، لم يعد تخصص الطلبة وحدهم الذين عرفوا على مر السنوات الثلاث الماضية بقيادة احتجاجات هدفها تأجيل الامتحانات التي كانت تعلن في أوقات يقولون عنها أنها غير مناسبة، بل حتى الأساتذة المنتمين إلى نقابة التعليم العالي ساروا على نفس النهج، إذ إنخرطوا إبتداء من اليوم الثلاثاء في إضراب لمدة 3 أيام متتالية، مما دفع بإدارة الكليات التابعة للجامعة التي تجري إمتحانات الدورة الاستداركية الربيعية للموسم الدراسي المنصرم، إلى تأجيل الامتحانات إلى غاية يوم الجمعة المقبل. هذا وعلى عكس الاضراب الذي دعت إليه نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وتيار الفاتحي بالفدرالية الديمقراطية للشغل، والذي استمر ليوم واحد، فان إضراب نقابة التعليم العالي المحسوبة على الاتحاد الاشتراكي المعارض سيستمر 3 أيام متتالية. علاقة بالإضراب الذي عرفه قطاع التعليم والجماعات المحلية عاينت "اليوم24″ غياب الموظفين بالمقر الرئيسي للجماعة الحضرية لمدينة وجدة، الواقع بشارع محمد الخامس، باستثناء مكتب الباشا، ونفس المشهد تكرر في الملحقات الإدارية بعموم تراب الجماعة. ووفق مصدر نقابي فإن نسبة الاضراب بمرافق الجماعة بلغت أكثر من 80 في المائة، باستثناء بعض المرافق التي ينتسب إليها الأعوان. نسبة النجاح بقطاع التعليم لم تكن كما في الجماعات المحلية، حيث أبرز مصدر مطلع أن قطاع التعليم بالمدينة تسيطر عليه المركزية النقابية "الكونفدرالية الديموقراطية للشغل"، التي لم تنخرط في إضراب اليوم، وأقتصر الاضراب على بعض المؤسسات التي أضربت فيها الأطر التعليمية المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل (تيار الفاتحي)، فيما نقابة شباط لا تمتلك قاعدة نقابية مهمة في هذا القطاع بالمدينة الألفية.
