بعد حادث إطلاق النار من طرف جندي جزائري، على المواطن المغربي رزق الله الصالحي، صدرت العديد من ردود الأفعال المستنكرة من جانب الساسة والنشطاء المدنيين، في هذا السياق يؤكد عمر حجيرة، عمدة مدينة وجدة، أن الظروف الحالية المتسمة بالاعتداءات المتكررة للجيش الجزائري على المواطنين المغاربة، لا يمكن معها المطالبة بفتح الحدود مع الجارة الشرقية، بل أن هذا الأمر أصبح "نسيا منسيا". -كيف تقرأ الاعتداءات المتكررة على المواطنين المغاربة على الشريط الحدودي، من طرف الجيش الجزائري؟ مسألة طبيعية جدا أن يصدر عن الجيش الجزائري اعتداءات كالذي مس مواطنين مغاربة مؤخرا على الشريط الحدودي والذي كاد أن يودي بحياة أحدهم. وما يجب أن نفهمه هو أن الجزائر الرسمية اختارت معاكسة المغرب بجميع الأساليب حتى بأسلوب القتل، وهم في الحقيقة لا يقتلون الإنسان فقط، بل يقتلون حتى شعور المحبة والإخوة بين الشعبين، فالآلة العسكرية المسنودة بالآلة الإعلامية تحاول غرس هذا الحقد بكل الطرق. - ما رأيك في رد الحكومة المغربية على حادث استهداف المواطن المغربي؟ أولا، ما يجب التأكيد عليه هو أن لا يكون رد الفعل ظرفيا، ويجب في هذا السياق أن تتحرك الآلة الدبلوماسية المغربية بفاعلية ونجاعة، حتى نتمكن من نقل ملف ساكنة الشريط الحدودي التي تعاني بشكل يومي من اعتداءات المؤسسة العسكرية الجزائرية إلى المنتظم الدولي، خاصة تبليغ هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان للمنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية. ثنايا، الحكومة وكما أكدنا في وقت سابق، يجب أن تنهج مقاربة تنموية شاملة لهذه المناطق، وألا نربط مصير الساكنة بالحدود، وأنا شخصيا تكونت لدي قناعة بأن فتح الحدود في هذه الظروف غير ممكن ولا نسعى إلى تحقيقه، خاصة وأننا أصبحنا نمتلك في الجهة الشرقية ما يكفي من وسائل تحقيق تنمية مستدامة. - هل أنت تؤيد الخروج إلى الشارع للاحتجاج، على استهداف أرواح المغاربة على الحدود الشرقية من طرف الجيش الجزائري؟ بالتأكيد، ولكن يجب أن نؤكد أيضا أن التصعيد ليس تصعيدا سياسيا وإنما تصعيدا شعبيا للمناداة بوقف سياسة النظام الجزائري، التي ينهجها والتي بسببها حاول ويحاول خلق عداوة بين الشعبين المغربي والجزائري، لكن وكما أثبت التاريخ الشعبين لن يدخلا مطلقا في صراع لأن بينهما الكثير من الأمور المشتركة.