في سياق تعليقه على الإضراب العام الذي دعا إليه كل من الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، قال رشيد بوصيري، الكاتب العام للقطاع النقابي لجماعة العدل والإحسان، إن الشكل الاحتجاجي ليوم أمس ألغى الرهبة المصطنعة التي تركتها جراح إضرابات المغرب السابقة التي لم تندمل بعد لأعوام 1965 و1981 و1990. وأضاف بوصيري، في تصريح نقلته البوابة الإلكترونية لجماعة العدل والإحسان، أن الإضراب العام ليس غاية ولا وسيلة للتنفيس الاجتماعي، معللا ذلك بكون القضايا الاجتماعية التي أضرب العمال لأجلها "ستظل مطروحة على طاولة صناع القرار"، مضيفا أنهم أمام اختيارين، إما يتركونها تكبر "ككرة الثلج"، وإما يبحثون عن حلول بنيوية "لن تكون ممكنة إلا في إطار سيادة الوطن على خيراته وثرواته التي يعبث بها العابثون"، يقول بوصيري. ودعا الكاتب العام للقطاع النقابي لجماعة العدل والإحسان إلى أخذ العبرة من الإضراب العام الذي شهده المغرب أمس الأربعاء 29، قائلا "الآن، وقد مر الإضراب العام في سلمية ومسؤولية وتنفس الكل الصعداء، ينبغي على عقلاء الوطن أن يخففوا التوتر قليلا، ويعطوا فرصة للتأمل في رسائل الإضراب العام، مشيرا إلى أن الإضراب كشف عن تحفز المغاربة أكثر لحقهم الشرعي في الإضراب والتظاهر السلمي".