اهتزت مدينة وجدة على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها مواطن، ليلة أول أمس السبت، بعدما تلقى ضربات قاتلة من عصي حراس أمن خاص"فيدورات"، تابعين إلى أحد المقاهي الواقعة بمحاذاة طريق الحدود. وعلى الرغم من اختلاف الروايات حول هذه الجريمة، أجمعت المصادر على أن الهالك سقط على يد الحراس المعنيين، بعدما دخل في شجار معهم، سرعان ما تحول إلى تشابك بالأيدي، ليلجأ الحراس إلى استعمال "الهراوات". ووفق ما كشفه مصدر مطلع، فإن صاحب المقهى دخل أيضا على خط هذا الحادث، إذ استعمل أثناء نشوب الشجار بندقية صيد في ملكيته، حيث أطلق عيارا ناريا في السماء، و"يبقى التحقيق الذي باشرته عناصر الضابطة القضائية التابعة إلى الدرك الملكي، هو الكفيل بتحديد جميع المتورطين في هذه الجريمة، وما إذا كان صاحب المقهى أيضا منهم، وكيفية قتل المواطن الذي خلف وراءه زوجة حاملا"، يضيف المصدر نفسه. ووفق المصدر ذاته، فإن الضابطة القضائية وضعت صاحب المقهى وعددا من حراس الأمن رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهم جميعا على أنظار النيابة العامة باستئنافية وجدة.