بعد أقل من ساعة على انطلاق عرض لفرقة جولي فاوليس الموسيقية، التي حملت معها أنغام بلاد الغال، هطلت أمطار غزيرة حالت دون استمرار الحفل الموسيقي في ثالث أيام الدورة 21 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. وكان العشرات من الحضور قد توجهوا إلى متحف البطحاء، للاستمتاع بوصلات غنائية مستمدة من التراث الموسيقي الغالييكي، يعود تاريخ بعضها إلى ست مائة سنة وأكثر، استحوذ فيها الناي وصوت الفنانة جولي على أسماع الحضور، فيما كانت وتيرة الايقاعات ترتفع بين الفينة والاخرى وتزداد حماسة، منها أغنية للبيتلز حولتها الفرقة إلى اللغة الغالية وغيرت من إيقاعها لتتلائم والنسخة الجديدة. ولا تزال الأمطار تتهاطل إلى حدود كتابة هذه السطور، الشيء الذي تسبب في إلغاء عرض آخر كان سيجمع فرقة باغاد بروتون كاب كافال الفرنسية ومجموعة المقرطس القادمة من تيسة، كان من المتوقع أن ينظم على الساعة السادسة في جنان السبيل، كما تم الغاء السهرة الفنية المسائية التي كان ستحييها النجمة اومو سنغاري والفنان تيكن جاه فاكولي على المنصة الرئيسية لباب الماكينة، على الساعة التاسعة.