حمل خطاب الملك محمد السادس، الذي يلقلى في هذه الثأناء، بمناسبة الذكرى السادسة عشر لجلوسه على العرش، "نفحة" اجتماعية، حيث ركز الملك في جزء كبير من خطابه على التنمية الاجتماعية وسرد نواقصها. ووجه الملك، في خطاب العرش، رسائل مباشرة إلى سكان العميق، قائلا "لا أريد أن أتحدث اليوم عن المنجزات والحصيلة، فكل ما تم إنجازه غير كاف مادام هناك فئة تعاني من ظروف الحياة وتشعر بأنها مهمشة"، مضيفا طإني حريص على أن يستفيد كل أبناء الوطن من خيراته". وزاد "سأواصل إلى آخر رمق لهذه الغاية، فما تعيشونه يهمني، وما يمكن أن يمسكم يمسني". ودعا الملك إلى تكريس الجهود لتحسين ظروف عيش المواطنين في الأقاصي، مقدما أرقاما عن حجم الخصاص في القرى والمداشر. وقال الملك محمد السادس، في خطاب اليوم بمناسبة عيد العرش، إن سيعمل "حتى آخر رمق من أجل إسعاد الشعب"، شاكرا من أسماها القوى الحية للوقوف إلى جانبه في مسيرة الإصلاح، مؤكدا أن ما تم إنجازه إلى الآن غير كاف مادام هناك مواطنون يشعرون أنهم مهمشون "رغم كل المجهودات المبذولة". وأضاف الملك، في الذكرى 16 لاعتلائه العرش: "كل ما يهمني وما يشغلكم أضعه في مقدمة انشغالي، وكرامة المواطن هي الهدف من كل الإصلاحات". وانتقد الملك بشدة بعض القناصلة المغاربة بسبب انشغالهم بقضاياهم الخاصة على حساب المهاجرين في المغرب، مؤكدا انه تلقى شكايات بهذا الشعب، موجها وزير الداخلية لمواجهة هذه الظواهر، ومحاسبة كل من ثبت في حقه التقصير، وأن يعتمد مستقبلا من تتوفر فيه الكفاءة