دفع حُب فاطمة الزهراء مستقيم لمهنة الجزارة إلى تركها مقاعد الدراسة وحلم طفولتها، المتمثل في أن تصبح طبيبة، ودخول مجال يتقنه الرجال. ارتباط ابنة مدينة سلا، البالغة من العمر 28 سنة، بالذبح والسلخ والتقطيع، لم يكن وليد اللحظة أو العام الجاري، بل امتد لأكثر من 20 سنة، قبل أن تقرر تغيير مسار الدراسة، وتتبع ميولها إلى الجزارة "استطاعت المرأة المغربية الحمد لله أن تفرض حضورها في جميع المجالات، ومن خلال مزاولتي لهذه المهنة استطعت أن أؤكد للجميع أن المرأة المغربية قادرة على مواجهة جميع التحديات"، تقول فاطمة الزهراء في حديث لميكروفون القناة الأولى. ولم تخف والدة الشابة الجزارة، أن ابنتها منذ طفولتها وهي تحب اللعب مع الذكور، وتميل إلى كل ما هو ذكوري، بعيدا عن الفتيات "ملي كبرات عجباتها المهنة ديال التكزارت ودخلت ليها وهي فرحانة". من جهته، قال محمد مستقيم والد فاطمة الزهراء، في حديث مع المصدر ذاته، إن أمنية ابنته كانت امتلاك محل للجزارة مائة في المائة للنساء، واليوم تحقق أمنيتها وزبائنها كثر، يقصدونها نظرا إلى ما تقدمه لهم من خدمات، تتجلى في اتقانها للمهنة.