كشفت دراسة طبية حديثة أن المرأة الغيورة ذات التقلبات المزاجية أكثر عرضة للإصابة "بالألزهايمر"، وعزت الدراسة دواعي ذلك إلى توالي معاناتها من نوبات التوتر العصبية. جاء ذلك في سياق الأبحاث الطبية المواكبة للتطورات العلمية المتلاحقة ،الساعية إلى الكشف عن الغموض الذي كان السمة البارزة لحقائق علمية مثيرة، مرتبطة بالجوانب السلوكية والفيزيولوجية والبيولوجية لدى المرأة والرجل معا . وعلاقة بتداعيات الظاهرة ذاتها ،توصل علماء من جامعة "غوتنبيرغ السويدية" إلى كون النساء القلقات واللواتي تعانين من تقلبات في المزاج هن أكثر عرضة للإصابة بالألزهامير، وهي الدراسة الأولى من نوعها التى تسلط الضوء على التأثير السلبي للشخصية على الصحة العقلية . ووفقا لبعض التشخيصات والتقييمات التي قامت بها الجمعية الأميركية للألزهايمر، يعد هذا المرض أحد أكثر أنواع الخرف شيوعاً، والمسبب الرئيسي لفقدان الذاكرة وضعف التواصل وعدم القدرة على التركيز والحكم والإدراك. وأثبتت الدراسة التي شملت عينة من 800 امرأة عمل العلماء على متابعة حالتهن الصحية والعقلية على مدى 40 سنة، أن 19% من السيدات اللواتي شملتهن الدراسة أصبن بالخرف. وتقول المشرفة على الدراسة، "لينا جوهانسون"، إن "معظم أبحاث "الألزهايمر" تركز على عوامل مثل التعليم وأمراض القلب والدم والجينات، لكن التقلبات المزاجية قد تؤثر على هذه الاحتمالات، لا سيما السلوك وأسلوب الحياة أو ردود الفعل اتجاه عوامل التوتر.". من جانبها، أوضحت مديرة قسم الأبحاث في جمعية "الألزهايمر" البريطانية، الدكتورة "كلير والتون" أن هذه الدراسة لا تظهر العلاقة بين المزاج السيئ وبين الإصابة بالألزهايمر، لكن تؤكد أن التوتر ومضاعفاته يزيدان من احتمال إصابة الإنسان بالخرف.