بشكل مفاجئ، أجل رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، زيارته للمغرب، والتي كانت مقررة يوم أمس الثلاثاء، بعدما جرت كل الاستعدادات لاستقباله. مصادر إعلامية تونسية تحدثت عن طلب الصيد من الحكومة المغربية إعادة برمجة الزيارة بسبب تطورات الوضع الاجتماعي والأمني في تونس، لكن مصادر من السفارة التونسية بالرباط قالت ل«اليوم24»، إن سبب التأجيل هو مرض رئيس الحكومة التونسية، وأضافت المصادر: «تم التأجيل في آخر لحظة بسبب مرض السيد لحبيب الصيد». لكن هذه الرواية تبدو صعبة التصديق في المغرب، فهناك قراءة أخرى تذهب إلى أن التأجيل قد تكون وراءه أسباب سياسية، خاصة أن الصيد كان سيحظى باستقبال من طرف الملك محمد السادس في مدينة الداخلة التي يوجد بها خلال هذا الأسبوع، ولهذا فقد عبرت مصادر مغربية عن القلق من أن يكون سبب التأجيل مرتبطا بضغوط جزائرية على تونس حتى لا يحضر رئيس الحكومة التونسية لقاء رسميا بالداخلة في الصحراء. يذكر أن رئيس الحكومة التونسية قد عانى وعكة صحية في بداية شهر فبراير، ودخل المستشفى العسكري في تونس، لكن وسائل إعلام تحدثت عن أنه سيستأنف نشاطه في 8 فبراير، حيث كان مبرمجا أن يزور المغرب في 9 فبراير قبل أن يتم تأجيل الزيارة. وكان مرتقبا أن تستمر الزيارة إلى 11 فبراير، وأن يتناول فيها الجانبان المغربي والتونسي بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وملفات إقليمية على رأسها النزاع في ليبيا.