بسخرية لاذعة وتهكم غير مسبوق، علق رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك على فضيحة استفادة والي الرباط وعدد من المسؤولين من بقع أرضية تصل مساحة الواحدة منها 4 آلاف هكتار بمنطقة زعير الراقية بالعاصمة بأثمنة بخسة. وكتب أحد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ساخرا من فضيحة تفويت بقعة أرضية للوالي بثمن بخس لا يتعدى 350 درهم للمتر " القبر هو المكان الوحيد في مدينة الرباط الذي ثمنه 350 درهم..ونزيدكم: كرا ماشي شرا، لأنه بعد 40 سنة تصبح ملزما بترك مكانك لميت آخر". أما فيسبوكي آخر فاعتبر أن وزارة الداخلية استقبلت فضيحة استفادة الفتيت من بقعة أرضية في منطقة زعير ب"الطعارج" بقوله: الوالي لفتيت خدا ارض ب 350 درهم للمتر فطريق زعير فجاء بيان الداخلية كالتالي : أيستاهل آيستاهل ولهيلا يستاهل..ايستاهل يستاهل ولهيلا يستاهل". من جهة أخرى، اعتبر فيسبوكيون آخرون أن عددا من الوظائف لم تعد مغرية بعد ظهور وظيفة "خادم الدولة"، حيث صور أحدهم الفضيحة على شكل حوار بين أب وابنه، يسأل الأب ابنه عما إذا كان يريد أن يكون ربان طائرة حينما يكبر وينهي دراسته، فيجيبه الابن "لا أريد أن أكون من خدام الدولة". إلى ذلك، استعار عدد من الفيسبوكيين عبارة "أنت معلم" لسعد المجرد لوصف فضيحة الفتيت وغيره من"خدام الدولة"، كما دعا آخرون شعب الفيسبوك إلى مراسلة الدولة باعتبارهم خداما لها للاستفادة من بقع أرضية بمناطق الرباط الراقية. وزاد آخر "شوفو العفاريت مسميين التجزئة "مكربزة"..وهي فالحقيقة "مزوهرة"، وتجزئات خوروطو لي بصح مكربزة ما كاين غي مجموعة الأمل ومجموعة السعادة". وكانت وزارة الداخلية ووزارة المالية قد أصدرتا بلاغا مشتركا تدافعان فيه عن والي الرباط، مؤكدتين أن "أن الضجة المثارة حول الوالي الفتيت تتعلق بحملة انتخابية سابقة لأوانها، لاعتبارات سياسوية ضيقة، الهدف منها تحقيق مكاسب انتخابوية صرفة، تحت ذريعة إعمال قواعد الحكامة الجيدة، ومنع تضارب المصالح الشخصية مع المسؤوليات العمومية". ووصفت الوزارتان، الضجة التي أعقب الموضوع ب"المزاعم والاتهامات المغرضة الموجهة ضد والي جهة الرباط-سلا- القنيطرة". وقبل أن يجف مداد بلاغ وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية، ظهرت وثائق أخرى تكشف استفادة الوزيرين الوصيين على القطاع أيضا من بقعتين أرضيتين بنفس المنطقة وبأسعار بخسة تتراوح ما بين 350 و370 درهم للمتر. وتكشف الوثائق استفادة محمد حصاد من بقعة أرضية مساحتها 4630 متر، فيما حصل بوسعيد على بقعة أرضية مساحتها 3181، هو ما جعل الحكومة في قلب فضيحة غير مسبوقة. وكشفت لائحة أخرى مسربة عن وجود أسماء جديدة من المستفيدين من ريع الدولة على رأسهم فؤاد علي الهمة ومحمد المعتصم مستشاري الملك محمد السادس، وحسن أوريد، الناطق الرسمي، باسم القصر الملكي سابقا، فضلا عن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي والحبيب المالكي، النائب البرلماني عن الحزب نفسه، وبوعمر تغوان وعمر حجيرة عن حزب الاستقلال.