فشل زعيم حزب "الشعب" المحافظ "ماريانو راخوي"، يوم الخميس، في الحصول على ثقة البرلمان على حكومته الجديدة، وذلك بالجولة الأولى من الاقتراع. وحصل راخوي (القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني) بالجولة الأولى من اقتراع الثقة التي بدأت يوم الأربعاء، واستمرت حتى الخميس، على 170 صوتًا مؤيدًا في البرلمان الإسباني المكون من 350 مقعدًا، مقابل 180 صوتا رافضا، حيث كان لزاما ان يحصل على أكثر من النصف (الأغلبية المطلقة). ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية، من عملية الاقتراع على منح الثقة لحكومة راخوي، يوم السبت المقبل، ويتطلب فوزه بالثقة الحصول على الأغلبية البسيطة (أصوات المؤيدين أكثر من المعارضين). وأعلن زعيم حزب الشعب الإسباني المحافظ، ماريانو راخوي، الأربعاء، عن برنامج حكومته الجديدة، أمام الجمعية العامة في البرلمان التي اجتمعت من أجل الاقتراع على منحها الثقة. وقال راخوي إن مسؤوليته الأولى هي الدفاع عن وحدة إسبانيا، ووصف محاولات انفصال إقليم كتالونيا (شمال شرق) عن الحكومة المركزية بأنها "الخطر الأكبر على البلاد". ووفقًا للدستور الإسباني، فإنه ينبغي تشكيل الحكومة الجديدة بحلول مساء الإثنين المقبل. وأبقت جولتان من الانتخابات غير الحاسمة، واللتان أجريتا في 20 ديسمبر/ كانون أول 2015، و26 يونيو 2016، على "راخوي" مسؤولًا عن حكومة انتقالية. وفاز الحزب الشعبي المحافظ، الذي ينتمي إليه "راخوي"، بكلتا الجولتين الانتخابيتين، لكنه لم يربح عدداً كافياً من المقاعد لتشكيل الأغلبية في البرلمان. ومنذ عقود، يقود الحكومة الإسبانية إما المحافظين أو الاشتراكيين، ولم تشكل قط حكومة ائتلافية.