بعدما استغرب عدد من الناس لقرار مقاطعة المصلين لفريضة الجمعة في مسجد يوسف بن تاشفين في فاس، احتجاجا على قرار عزل خطيب الجمعة بالمسجد نفسه، محمد أبياط، قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، والمحامي، عبد الصمد الإدريسي "لا ينسيكم خطأ الاحتجاج خطأ أكبر منه، وفعلا شنيعا..". ووصف الإدريسي قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، القاضي بعزل خطيب الجمعة، والأستاذ الجامعي، محمد أبياط، ب"الخطأ الشنيع". وقال المتحدث نفسه إن "خطيب فاس واحد فقط من عشرات طواهم الزمن، ونسيهم المأمومون..". واعتبر الإدريسي أن وزارة الأوقاف تريد أن يكون خطباء الجمعة "تابعين خانعين خاضعين…"، بينما يجب أن يتمتعوا "بالحرية وعدم التبعية.."، يضيف الإدريسي في تدوينة على "فايسبوك". وعلق القيادي في العدالة والتنمية ساخرا على القرارات المتتالية لوزارة التوفيق بعزل الأئمة والخطباء بالقول "يريدونهم موظفين.. دون أن يتمتعوا بحقوق الموظفين.. وبرواتب هزيلة.. وضعية غير نظامية… ويشتغلون تحت رحمة المناديب، والشيوخ، والمقدمين، وأصحاب التقارير..". ولفت الإدريسي، الذي يشتغل محاميا، الانتباه إلى جانب قانوني، قال إنه "لا ينتبه إليه الكثيرون"، والذي يواجه الخطباء، والأئمة المعزولين، وقال: "المشكلة أن القضاء الإداري لا يعتبر قرارات عزل الخطباء، والأئمة قرارات إدارية، ولا يحكم بإلغائها..". وأوضح الإدريسي، الذي يشغل مهمة رئيس "جمعية محامون من أجل العدالة" أنه شخصيا آزر بعضا من خطباء الجمعة، والأئمة بالمساجد بسبب قرارات العزل من قبل وزارة التوفيق "دون نتيجة"، لأن القضاء الإداري لا يعتبر أن مثل هذه القرارات إدارية. وخاطب الإدريسي الذين يعتبرون أن مقاطعة صلاة الجمعة، احتجاج على قرار العزل، بالقول: "قبل أن تقولوا إن هناك خطأ في التعبير والوسيلة.. لا تنسوا أن هناك تحكما في الخطباء، وما يقولون، وما يفعلون..، ولا تنسوا أنهم مهضومو الحقوق…".