عاد مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى لإعطاء رأيه في موضوع المساواة في الإرث، وذلك بعد الجدل الكبير الذي رافق تصريحات الباحث الإسلامي محمد عبد الوهاب. وقال بنحمزة في برنامج "دون تردد"، إن خطاب الارث يظل خطابا قديما جديدا منذ 1930، مؤكدا أنه لا يوجد في العالم ما يؤكد أن الامرأة تكون وارثة بطريقة أو ذاك، وأن في العالم كله، إرادة صاحب المال هي المتحكمة ولا يوجد أي نص قانوني في العالم يلزم بالمساواة في الإرث . ورحب المتحدث بالنقاش المفتوح حول المساواة في الإرث، مشددا أن في كل القضايا هناك لغة الحوار، والتشارك، فيما رفض التفسيرات التي جاء فيها أن المرأة يجب أن يكون لها نفس إرث الرجل، بصفتها شخصا مساهما في الحياة الاقتصادية، معتبرا أن من يقدمون هذه الخلاصات لا دراية لهم بالإرث، وشرح الأمر على أن :"الارث ليس شركة تجارية، بل يستحقه المستحق بمجرد أن يخرج إلى الحياة". ورد بنحمزة على دعاة المساواة، والقضاء على التمييز ضد المرأة حسب ما جاء في الدستور، وقال :"كل هذا جيد شريطة أن نقرأ النصوص كاملة في الدستور ، نصوص الدستور معتدلة وفيها رزانة"، مضيفا أنه لا يوجد فهم موحد للمساواة عند كل الناس.