شرع القضاء الإيطالي، أمس الأربعاء، في محاكمة واحد من أشهر الأطباء الإيطاليين، المختصين في التخصيب واستنساخ الأجنة البشرية في البلد، وذلك بعد إتهامات له بالإتجار في البويضات وبيعها للنساء المصابات بالعقم. واتهمت ممرضة مغربية، تدعى هناء (م) تبلغ من العمر 25 سنة، البروفيسور "سيفيرينو أنتينوري" شهر أبريل من سنة 2016 بكونه أرغمها على القيام بعملية أخذ من خلالها بويضتين دون رضاها. وتحوم شكوك كثيرة حول خلق الدكتور الإيطالي ما يشبه سوقا سوداء للاتجار بالبويضات بمدن روماوميلانو ، إذ يشتريها مقابل مبلغ مالي في حدود 1000 أورو (حوالي 11 ألف درهم)، من شابات لا يتجاوز عمرهن 30 سنة تدفعهن الحاجة إلى القيام بهذا الفعل الذي يعاقب عليه القانون الإيطالي، ثم يعيد بيعها لنساء مصابات بالعقم مقابل مبالغ مالية كبيرة تتجاوز 5000 آلاف أورو (حوالي 55 ألف درهم) د. وأمر القضاء بمدينة ميلانو بوضع البروفيسور تحت الإقامة الجبرية عند تفجر القضية، كما تم التشطيب على اسمه من لائحة الأطباء في انتظار إستكمال إجراءات البحث والتحقيق. ويتوفر الطبيب المتهم على عيادتين خاصتين باسم "كلينيكا ماتريس"، الأولى في ميلانو سبق واشتغلت فيها الممرضة المغربية لمدة شهر والثانية في مدينة روما، وقد أمر القضاء بإغلاقهما والحجز عليهما لوضعهما رهن إشارة المحققين لتعميق البحث. وجرت أمس أولى جلسات الاستماع إلى الطبيب الإيطالي، الذي نفى أية علاقة له بسرقة أي بويضة من المغربية، وأكد للمحققين أن ذلك تم بموافقتها، وأنه التقاها في أول مرة في احتفالات نهاية سنة 2015 بنادي ليلي بإشبيلية الإسبانية. وتحدث البروفيسو الإيطالي عن كون المغربية أُغرمت به وطلبت منه مرافقتها لغرفته لممارسة الجنس معها، ورفض ذلك قبل أن يستجيب لها تحت الضغط. وزاد المتحدث، في تفاصيل نشرتها وسائل الإعلام الإيطالية، أن المغربية سبق وسرقت منه مبلغ 700 أورو وساعة من نوع "روليكس" بعدما اقتحمت عليه غرفته بالفندق، وبأنها تطالبه دائماً بالمال وفي أحد المرات منحها مبلغ 2000 أورو لأن والدتها مريضة. من جهة أخرى، قال أشهر أطباء التوليد الإيطاليين أن الفتاة هي التي طلبت منه أن تتبرع ببويضاتها، وتقدمت لمصحته برضاها، فقام فريقه بالعملية وفق المساطير القانونية يوم 5 أبريل 2016. بالمقابل، أصرت المغربية على أن الطبيب سرق منها بويضاتها وبالقوة، وحكت في روايتها للمحققين أنها حضرت يوم إجراء العملية، وأخبرت الطاقم الطبي بتراجعها عن فكرة بيع بويضاتها مقابل مبلغ 7000 أورو (77 ألف درهم)، وبررت ذلك بأنها تقصت في الأمر واكتشفت أنه "منافٍ لتعاليم الدين الإسلامي". وأضافت هناء أن الطاقم لم يستسغ تراجعها وتم أخذها بالقوة وأرغمت على إجراء العملية. كما نفت توقيعها أي ترخيص بتبرعها بشكل اختياري، وبأن الوثائق التي قدمها الطبيب للمحكمة تحمل توقيعاً مزوراً. وقالت الثلاثينية المغربية أنها وصلت إلى إيطاليا شهر مارس 2016، قادمةً من مالاقا وذلك للبحث عن عمل ولهذا اتصلت بالطبيب، وقدمت له نفسها على أنها صديقة لفتاة أخرى تدعى " رباب" يعرفها البروفيسور وسبق والتقاها بمدينة إشبيلية. وحول علاقتها بالبروفيسور وعن ممارستها للجنس معه ردت :"في أحد المرات ضمني إليه وطلب مني ممارسة الجنس معه، لكني رفضت وقلت له أنه في سن والدي..".