الصراع بين الإخوة الأعداء في الخليج، الذي جسدته الأزمة الحالية بين قطر، والحلف السعودي الإماراتي، ينتقل إلى أوربا ويفجر العلاقات الجيدة بين الاتحادين الإسباني، والفرنسي لكرة القدم، من جهة، وفريقي باريس سان جيرمان، وبرشلونة من جهة اخرى. صحيفة "إلباييس" أوضحت أن أموال الخليج أصبحت تتحكم في المنظومة الكروية الأوربية، ضاربة المثل بالقطري ناصر الخليفي، رئيس فريق باريس سان جيرمان، الذي صرف 1000 مليار سنتيم صافية في شراء اللاعبين منذ عام 2011، دون احتساب الضرائب، والرواتب، كما حدث مع قضية صفقة نيمار، أخيرا. هذا المد القطري لا توازيه إلا الهيمنة الإماراتية على السوق المالية في بريطانيا، حيث صرف الثري الإماراتي، منصور بن زايد آل نهيان، رئيس مانشستر سيتي الإنجليزي، أكثر من 1050 من أجل شراء اللاعبين، منذ ماي 2011، حسب أرقام أوردها موقع الفيفا. الصحيفة ذاتها أوضحت أن حقيقة الصفقة أن "نيمار انتقل إلى باريس بفضل قطر، وهو الوسيط نفسه، الذي أوصله إلى برشلونة منذ أربع سنوات، قادما إليها من سانتوس البرازيلي بفضل ساندرو روسيل، الرئيس السابق للبارصا، الذي يقبع، حاليا، في السجن بسبب مشاريعه مع قطر". وذكرت الصحيفة ذاتها أن نيمار عندما وصل إلى البارصا في عام 2013، وقع عقد رعاية بين مؤسسة "قطر للطيران"، والنادي الكتالوني. ويبقى التساؤل هل أنه سيخلق متابعا للقطري الخليفي مع القضاء الفرنسي كما أحدثها للرئيس السابق للبارصا؟ جيل دوماس، مستشار معروف في السوق المالية الرياضية، أوضح: أنه "بالنسبة إلى قطر سان جيرمان هو استثمار للدولة، مسألة هيبة، وأفضل نافذة على العالم".