ذكرت مصادر أمنية أن حصيلة الاشتباكات الدامية التي شهدتها ليلة أمس منطقة الواحات قرب جنوب العاصمة المصرية القاهرة ارتفع إلى58 قتيلا اغلبهم من قوات الشرطة. وكانت مصادر طبية رسمية قد اعلنت امس عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا في اشتباكات مع مسلحين، فيما اكدت ان الحصيلة يمكن ان ترتفع. وكان من المقرر أن يدشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر السبت مدينة العلمين الجديدة إلا أن المراسم أرجئت بحسب المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف. وقال يوسف لفرانس برس إن برنامج السيسي سيقتصر على "حضور ذكرى حرب العلمين فقط". وعلى مسافة تبعد حوالي 100 كم عن الموقع المتاخم لمنطقة وقوع المواجهات على طريق الواحات، قال سائق شاحنة كان عائدا من الطريق نفسه السبت مرورا بموقع الحادث "التواجد الأمني مكثف جدا وكان قرابة 20 سيارة اسعاف". وتابع السائق لوكالة فرانس برس "كان هناك طائرات تحلق فوق المنطقة (موقع الحادث) عندما مررنا من هناك". وكانت وزارة الداخلية أوردت في بيان الجمعة "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الارهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها". واضاف البيان "مساء اليوم 20 الجاري تم اعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر ما اسفر عن استشهاد واصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر". وذكر مصدر قريب من اجهزة الامن أن الموكب الأمني است هدف بقذائف صاروخية. واستخدم المهاجمون ايضا متفجرات. ولم تتبن اي جهة الاعتداء. ونشر عدد من وسائل الاعلام ان جماعة "حسم" المتطرفة اعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء، ليتبي ن ان هذا التبني كاذب لان حساب تويتر التابع للجماعة وتنشر عليه عادة عمليات التبني، لم يتم استخدامه منذ 2 أكتوبر.