استنكر الدلاي لاما، الزعيم الروحي للتبت الذي يعيش في المنفى، أمس الثلاثاء، هجمات الرهبان البوذيين على المسلمين في ميانمار قائلا إن القتل باسم الدين شيء لا يمكن قبوله. وأبلغ الدلاي لاما حشدا من 1500 شخص في جامعة ماريلاند، في مستهل جولة له في الولاياتالمتحدة، أن السبب الأساس للصراع في ميانمار الذي يتخذ مظهرا طائفيا، هو سياسي وليس روحيا.
وقال الفائز بجائزة نوبل للسلام بعد أن ألقى محاضرة بالجامعة "في الواقع، إن قتل الناس باسم الدين شيء لا يمكن تصوره.. شيء محزن جدا في الوقت الحاضر حتى لو ارتكبه البوذيون في بورما"، وهو اسم آخر لميانمار حيث يهاجم رهبان بوذيون مساجد المسلمين.
وأضاف قائلا "أعتقد أنه شيء محزن جدا.. أناشدهم (الرهبان) أن يتذكروا وجه بوذا" الذي كان حاميا للمسلمين.
وحث الدلاي لاما (77 عاما) أيضا الحاضرين من الطلاب على إقامة عالم جديد في القرن الحادي والعشرين، قائلا إنه رجل من القرن الماضي.
وأضاف قائلا "تلك المجموعة من الأفراد التي تنتمي للقرن العشرين مستعدة لأن تقول وداعا... وعليكم تقع المسؤولية في إقامة عالم جديد يقوم على مبدأ إنسانية واحدة."
وتصف الصين الدلاي لاما، الذي فر إلى المنفى في الهند سنة 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني للتبت، بأنه انفصالي. ويقول الدلاي لاما أنه يسعى فقط إلى مزيد من الحكم الذاتي لوطنه الواقع في جبالا الهيمالايا.