أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال جنوب التابع لمجلس أوروبا جان ماري هايديت، أن المغرب عرف كيفية بناء تجربته الخاصة بالمنطقة، وتدبير مرحلة الربيع العربي ب "ذكاء بناء". وقال في تصريح للصحافة، على هامش منتدى لشبونة، إن التغييرات التي حدثت بالمغرب اكتست طابعا خاصا تمثل في إمكانية إظهار نوع من الصرامة مع الانصات ، في نفس الآن، إلى نبض الشعب"، مضيفا أن المركز يوصي بهذا النوع من المسلسل السلمي. وأعرب، من جهة أخرى، عن اعتزازه بالتقارب الفعلي والرمزي، بين المغرب والمركز شمال جنوب، مذكرا في هذا السياق بأن المغرب يتولى منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمركز في شخص كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بلشبونة. وأبرزت بنيعيش، أنه على غرار الدورات السابقة، فإن منتدى لشبونة يشهد مشاركة مغربية هامة من خلال وفد يضم مسؤولين سامين وممثلين عن المجتمع المدني، ومنتخبين محليين. وحرصت على التذكير بأن المغرب يعتبر أول بلد من جنوب المتوسط ينضم سنة 2009 إلى المركز التابع لمجلس أوربا، هو ما يمثل، حسب السيدة بنيعيش، اعترافا بالإنجازات الديمقراطية التي تشهدها المملكة تحت القيادة المتبصرة، للملك محمد السادس. كما أن بلدا مغاربيا آخر انضم هذه السنة للمركز، ويتعلق الأمر بتونس، وهي مناسبة، تضيف الدبلوماسية المغربية، ل"دعوة هذا البلد لتقاسم التجارب التي نعيشها في هذا الفضاء". وينظم هذا المنتدى تحت شعار "المسلسل الانتخابي وتعزيز الصرح الديمقراطي ببلدان جنوب المتوسط"، بمبادرة من مؤسسة أنا ليند والمعهد الدولي من أجل الديمقراطية والمساعدة الانتخابية، وشبكة آغا خان للتنمية، وذلك في إطار البرنامج المشترك لمجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي " تعزيز الإصلاحات الديمقراطية ببلدان الجوار".