تحولت فضاءات محيطة بمؤسسات عمومية بحي "بندباب" الشعبي بمدينة فاس إلى أسواق شعبية مفتوحة منذ ما يقرب من 10 سنوات، لكن حدة الحصار المضروب على سبع مؤسسات عمومية منها مؤسسات تعليمية، ازدادت في السنين الأخيرة، دون أن تتخذ السلطات المحلية أي إجراء لفك هذه العزلة المضروبة على هذه المؤسسات. وحسب يومية المساء في عددها الصادر ليوم غد الثلاثاء، فإن التلاميذ والمدرسون يعانون من صعوبات بالغة في ولوج ومغادرة مؤسساتهم، وعادة ما يعجز هؤولاء عن النهي عن المنكر ولو بالكلام، بسبب تخوفات تساور العديد منهم من التعرض لاعتداءات. وشجع تقاعس السلطات المحلية عن التدخل لمواجهة هذا الحصار الباعة المتجولون على التمسك ب"المكتسبات" والتقدم خطوات إضافية إلى الأمام، إذ عمد بعضهم إلى استغلال الأرصفة وتوطيد الخيام، في تأكيد من الباعة على أنهم بهذه الفضاءات قاعدون.