ادعى سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون حسب ما أجمعت عليه الصحف التي استدعاها للعشاء، أنه وزير الخارجية الوحيد الذي تناول الغذاء مع عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري الذي استقبله أخيرا أثناء زيارته للجزائر، وعدد من أوصاف زيارته التي قال، إنها جاءت بعد لقائه ببوتفليقة خلال تنصيب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ولم يكتف بذلك بل اعتبر أنه أول استقبال لوزير خارجية مغربي من طرف رئيس جزائري منذ 1989. وقالت مصادر دبلوماسية، إن هذا الادعاء ليس صحيحا بتاتا فالرئيس بوتفليقة سبق أن استقبل محمد بنعيسى، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأسبق، سنة 2004 ولمدة سبع ساعات تضمنت نقاشات حول الوضع بين البلدين وكذلك وجبة الغذاء، وأضافت المصادر ذاتها، أن بوتفليقة أطلع ضيفه المغربي حتى على بعض مرافق بيته الخاصة. وأشار العثماني، إلى أن بوتفليقة أعطى الأوامر لوزرائه بتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع المغرب، مما اعتبره مصدر دبلوماسي جهل بقواعد العلاقات بين البلدان، حيث أن للاتفاقيات بنود تقنية لتنفيذها ولو وقع خلل في ذلك يتم تشكيل لجن تقنية لدراسة العوائق وأن الاتفاقيات ليست مدرجة ضمن لقاءات المجاملة. ولم يوضح العثماني للصحافيين، حدود تدخل بوتفليقة في السلطة الجزائرية والتي يعرف الجميع أنها تحت هيمنة جنيرالات المخابرات الجزائرية، وأنه ليس هو من يقرر ولن يقرر في شيء مستقبلا إلا بإذن من يتحكم في قصر المرادية.