قال مصطفى الحيا، نائب عمدة مدينة الدارالبيضاء، المكلف بالأشغال الخضراء، إن سبب تأخر افتتاح أبواب حديقة الحيوانات التاريخية بعين السبع بالدارالبيضاء في وجه الساكنة راجع إلى تعثر استقبال الحيوانات التي سيتم استقدامها من دول أخرى بسبب جائحة كورونا. وأضاف الحيا، في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية، أن السبب الثاني يرجع إلى أنه لم يتم بعد الحسم في الجهة التي سيوكل لها تدبير وتسيير الحديقة ومرافقها، مشيرا إلى أن هذه النقطة مدرجة وسيتم التداول فيها ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة البيضاء، (الخميس 23 يوليوز) من أجل التصويت على مشروع اتفاقية الإشراف المنتدب لتدبير الحديقة المذكورة من طرف شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتظاهرات والتنشيط. وأكد ذات المتحدث، أن أشغال الإصلاح والتهيئة بالحديقة المذكورة بلغت نسبة 95 بالمائة، مشددا على "أنه لا يمكن افتتاح الحديقة دون إيجاب حل لإشكالية تدبيرها"، وزاد موضحا بالقول: " سيتم استقدام الحيوانات إلا بعد أن تكون جميع الأمور جاهزة للإشراف على تغذيتهم وجميع مستلزماتهم". يشار إلى أنه حديثة عين السبع عرفت عملية توسيع في مساحتها حيث بلغت حاليا 13 هكتارا، 10 هكتارات للحيوانات و3 هكتارات كمرافق للترفيه، حيث تم تجهيزها بمواصفات عصرية تجمع بين فضاءين الأول مخصص للحيوانات والذي سيضم تشكيلة حيوانية مكونة من أكثر من 45 صنفا حيوانيا، والفضاء الثاني للترفيه وهو بدوره مجهز بفضاءين كبيرين للنزهة ومطعم ومحل تجاري وكشكين. وتمت تهيئة الحديقة وفق أربع مناطق جغرافية، تتجسد في إفريقيا وآسيا وجبال الأطلس وأمريكا، حيث تمت المراعاة في عملية الأشغال إلى توفير فضاءات مناسبة للحيوانات التي ستعرض بالحديقة كما تعيش بمواطنها الأصلية، مثل تهيئة مناظر وفضاءات "المعابد في المنطقة الجغرافية آسيا وبالهند بشكل خاص"، بالإضافة إلى ضيعة بيداغوجية حيث سيتم تقديم البيطرة للحيوانات، فضلا عن مستودع كبير سيخصص لخزن مؤونة الغذائية لكل صنف حيواني. كما أن الميزانية الإجمالية لمشروع تجديد حديقة الحيوانات، التي يبلغ عمرها 80 سنة، تصل إلى ما يقارب 250 مليون درهم، منها 130 مليون درهم من طرف وزارة الداخلية، ومجلس مدينة الدارالبيضاء ب80 مليون درهم، ثم جهة الدارالبيضاءسطات بمبلغ 40 مليون درهم.
