هذا المؤتمر العلمي الذي تجري أشغاله بملحقة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالحسيمة، كان دائما فرصة لعرض التقدم المحرز في مجالات الماء والتنمية والطاقات المتجددة، وكذلك منصة لتبادل الخبرات، وتجميع المشاريع بين مختلف المشاركين، من أكاديميين، فاعلين سوسيو – اقتصاديين، وخبراء. كما ستشكل هذه التظاهرة العلمية فرصة لتبادل الأبحاث المبتكرة والدراسات التقنية التي أجريت في مجالات البحث التالية: – الإدارة المتكاملة للموارد المائية.- النفايات الصلبة- الهواء والتربة- التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة- الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية- المناخ- مواد صديقة للبيئة والمواد المستعملة من أجل إزالة التلوث.وتميزت هذه الأيام العلمية بحضور 200 مشارك وأساتذة من جامعات وطنية: جامعة عبد الملك السعدي بتطوان، محمد الأول بوجدة، محمد بن عبد الله بفاس، القاضي عياض بمراكش، ابن زهير باكادير، مولاي اسماعيل بمكناس، عين الشقف بالدارالبيضاء...، وجامعات دولية من فلسطين، تونس والأردن، كما عرفت الأشغال تخصيص قاعتين لتقنية التواصل عن بعد، وكذلك مشاركة طلبة من جامعات مغربية مختلفة يقدمون خلال هذا الملتقى مداخلات علمية، مبنية على أبحاث تندرج في إطار المحاور المذكورة. كما سيعرف الملتقى حضور ثلة من الخبراء والباحثين المتخصصين والفاعلين المهنيين لتدارس سبل التدبير المستدام للمياه، وكيفية معالجة النفايات الصلبة، وتحديد الزراعات والبذور المناسبة للمناخ والتربة والكفيلة بتحسين المردودية والحفاظ على البيئة، والتخفيف من التلوث بالبلاستيك في البحر ( نموذج خليج الحسيمة )، والحفاظ على التنوع البيولوجي عبر اكتشاف طرق مثلى للتنمية المستدامة، وإدماج الطاقات المتجددة في التنمية للحفاظ على الهواء والتخفيف من التلوث والحد من التغيرات المناخية، وتثمين الموارد المائية الغير التقليدية ولا سيما تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه المستعملة بعد إجراء تصفية ملائمة تفصل بين المياه والمواد العضوية . وفي تصريح للدكتورة خديجة حبوبي رئيسة مختبر علوم المهندس والتطبيقات LSA التابعة ل ENSA الحسيمة، ومنسقة أشغال هذا المؤتمر أكدت في تصريح صحافي أن هذه الدورة العلمية تأتي في سياق استمرارية الفعل العلمي المتخصص في البيئة والماء والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة، ومن المنتظر أن تعرف الأشغال عرض أهم الأبحاث وتقديم المقترحات، التي تسعى لإيجاد حلول علمية وعملية وتقنية لأهم المشاكل التي تعاني منها المنظومة البيئة بصفة عامة، والتي تأثرت بشكل كبير بالتغيرات المناخية، كما أن من شأن هذه الأبحاث المساهمة في تنزيل استراتيجية واضحة ذات الصلة وإغناء البحث العلمي في هذا المجال. وكانت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي قد احتضنت يومي 23 و 24 مارس من السنة الماضية الدورة الرابعة للأيام العلمية حول الماء التي نظمها فريق البحث، تدبير الماء والبيئة G2Eالتابع لمختبر علوم المهندس والتطبيقات LSA.
