في تعليقه على إيداع معتقلي حراك الريف داخل قفص زجاجي يحجب الرؤية خلال آخر جلسة للمحاكمة، قال عضو هيئة دفاعهم عبد الصادق البوشتاوي" إنه خلال 15 سنة من تجربتي في المحاماة لم ألاحظ هذا الإجراء (القفص) إلا في القضايا المتعلقة بالإرهاب". وأضاف البوشتاوي في تصريح ، "أن هذا القفص الزجاجي يتنافى مع قرينة البراءة المنصوص عليها في الدستور والمواثيق الدولية والمسطرة الجنائية، لأن الضنين لازال بريئا إلا بصدور حكم حائز على قوة الشيء المقضي به". وأشار البوشتاوي، "إلى أنه بهذا الإجراء يتم التعامل مع المتهم كمجرم، عن طريق عزله في قفص عن العالم الخارجي، وهو أمر جاري به العمل في الدول التي تنتهك حقوق الإنسان، فيما تقتضي اأعراف ان يوضع المتهم في قفص رمزي". واستبعد البوشتاوي، "أن تكون الغاية من ذلك هو الإيحاء بكون معتقلي الريف انفصاليين على غرار معتقلي اكديم ازيك"، موضحا في هذا الصدد "أن العديد من المسؤولين الحكوميين اعترفوا بأن الحراك كان سلميا وذو مطالب اجتماعية، كما أن المعتقلين أكدوا على وطنيتهم".