اتهمت ثماني منظمات حقوقية إدارة سجن سلا بممارسة التعذيب في حق معتقلي "السلفية الجهادية"، وأكدت هذه المنظمات، وهي "العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان"، و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، و"المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف"، و"منظمة العفو الدولية فرع المغرب"، و"المرصد المغربي للسجون"، و"مركز حقوق الإنسان وجمعية عدالة"، في تقرير لها أنجزته إثر زيارتها لسجن سلا، وجود عناصر أمنية غريبة عن الإدارة العامة للسجون والوزارة الوصية. وذكرت صحيفة "التجديد" المغربية أن التقرير أشار إلى أن سجن سلا يعرف الاكتظاظ وسوء التغذية وضعف العناية الصحية، وقلة الحيز الزمني المخصص للفسحة، وسوء ظروف الاستحمام، موضحة أن إدارة سجن سلا بادرت قبيل حضور اللجنة بتجهيز مكتبة وصباغتها. ونقلت الصحيفة عن مدير سجن بسلا عن التهم الموجهة إليه من طرف المعتقلين، تأكيده وجود اختلالات قانونية منافية للقانون من طرف معتقلي "السلفية الجهادية"، وتتمثل في التحركات الجماعية لعرض مطالبهم المتمثلة في عدم قبولهم التأخير المستمر لجلسات محاكماتهم ورفضهم خضوعهم للتفتيش وطلب إمدادهم بالمواد غير المطبوخة، معتبرا أن استجابة الإدارة لمطالبهم وفقا للقانون تشجعهم على المضي في التعامل مع الإدارة على أساس أن ملفهم واحد. وأشار المدير إلى أن الاحتجاجات الجماعية التي تأخد شكل الاعتصام ورفض الدخول للزنازن، تعرقل تناوب الموظفين على مراكز العمل بالسجن، بالإضافة إلى خلق الاضطراب عند العودة من المحكمة بالتكبير وبالضرب على الأبواب. يذكر أن المنظمات الثمانية كانت قد قامت بزيارة لسجن سلا للوقوف على ما راج من التعذيب والتنكيل الذي شهده معتقلو "السلفية الجهادية" من طرف مدير سجن سلا، وبعد استماعها إلى مختلف أطراف الملف (المعتقلون و إدارة السجن)، وضعت بعض التوصيات والمقترحات للتخفيف من حالة الاحتقان بسجن سلا، وأخرى لتفعيل بنود من القانون، ومراجعته أو تحيينه، وتعديل أو إلغاء بعضها، مشيرة لبعض المواد القانونية التي تحتاج للتعديل أو الإلغاء. (صحف)