مواهب كروية .. 200 طفل يظهرون مواهبهم من أجل تحقيق حلمهم    مغربية تشكو النصب من أردني.. والموثقون يقترحون التقييد الاحتياطي للعقار    حريق مهول يلتهم سوق المتلاشيات بإنزكان    فرنسا.. أوامر حكومية بإتلاف مليوني عبوة مياه معدنية لتلوثها ببكتيريا "برازية"    طقس الثلاثاء.. أمطار الخير بهذه المناطق من المملكة    الأمن المغربي والإسباني يفككان خيوط "مافيا الحشيش"    ميارة يستقبل رئيس الجمعية البرلمانية لأوروبا    أسماء المدير تُشارك في تقييم أفلام فئة "نظرة ما" بمهرجان كان    سكوري : المغرب استطاع بناء نموذج للحوار الاجتماعي حظي بإشادة دولية    الجيش الملكي يرد على شكاية الرجاء: محاولة للتشويش وإخفاء إخفاقاته التسييرية    وزارة الفلاحة: عدد رؤوس المواشي المعدة للذبح خلال عيد الأضحى المقبل يبلغ 3 ملايين رأس    مطار الصويرة موكادور: ارتفاع بنسبة 38 في المائة في حركة النقل الجوي خلال الربع الأول من 2024    مشروبات تساعد في تقليل آلام المفاصل والعضلات    خمري ل"الأيام24″: الإستقلال مطالب بإيجاد صيغة جديدة للتنافس الديمقراطي بين تياراته    تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه "البيرييه" من الاسواق    أمن فاس يلقي القبض على قاتل تلميذة    بلينكن: التطبيع الإسرائيلي السعودي قرب يكتمل والرياض ربطاتو بوضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية    رسميا.. عادل رمزي مدربا جديدا للمنتخب الهولندي لأقل من 18 سنة    مجلس النواب يطلق الدورة الرابعة لجائزة الصحافة البرلمانية    برواية "قناع بلون السماء".. أسير فلسطيني يظفر بجائزة البوكر العربية 2024    عملية جراحية لبرقوق بعد تعرضه لاعتداء خطير قد ينهي مستقبله الكروي    المحكمة تدين صاحب أغنية "شر كبي أتاي" بالسجن لهذه المدة    الشرطة الفرنسية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لفلسطين بجامعة "السوربون"    غامبيا جددات دعمها الكامل للوحدة الترابية للمغرب وأكدات أهمية المبادرة الملكية الأطلسية    الملك يهنئ بركة على "ثقة الاستقلاليين"    تحرير ما معدله 12 ألف محضر بشأن الجرائم الغابوية سنويا    "التنسيق الميداني للتعليم" يؤجل احتجاجاته    هذا هو موعد مباراة المنتخب المغربي ونظيره الجزائري    الرئاسيات الأمريكية.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن    نيروبي.. وزيرة الاقتصاد والمالية تمثل جلالة الملك في قمة رؤساء دول إفريقيا للمؤسسة الدولية للتنمية    يوسف يتنحى من رئاسة حكومة اسكتلندا    الدورة السادسة من "ربيعيات أصيلة".. مشغل فني بديع لصقل المواهب والاحتكاك بألمع رواد الريشة الثقافة والإعلام        مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    الفنان الجزائري عبد القادر السيكتور.. لهذا نحن "خاوة" والناظور تغير بشكل جذري    اتفاق بين الحكومة والنقابات.. زيادة في الأجور وتخفيض الضريبة على الدخل والرفع من الحد الأدنى للأجور    المكتب الوطني للسياحة يضع كرة القدم في قلب إستراتيجيته الترويجية لوجهة المغرب    المغرب التطواني يتعادل مع ضيفه يوسفية برشيد    رسمياً.. رئيس الحكومة الإسبانية يعلن عن قراره بعد توجيه اتهامات بالفساد لزوجته    فيلم أنوال…عمل سينمائي كبير نحو مصير مجهول !    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    وزارة الفلاحة…الدورة ال 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تكللت بنجاح كبير    أسعار الذهب تتراجع اليوم الإثنين        إليسا متهمة ب"الافتراء والكذب"    غزة تسجل سقوط 34 قتيلا في يوم واحد    رئيس ريال مدريد يهاتف مبابي عقب التتويج بالدوري الفرنسي    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل مرحلتها الأخيرة    المنتخب المغربي يتأهل إلى نهائي البطولة العربية على حساب تونس    حكواتيون من جامع الفنا يروون التاريخ المشترك بين المغرب وبريطانيا    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    الأمثال العامية بتطوان... (583)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظرة عامة عن الأديان الرئيسية في الولايات المتحدة والهجرة تسهم في تغير حجم الجماعات والطوائف الدينية وتركيبتها
نشر في أسيف يوم 25 - 03 - 2008

يعتز الشعب الأميركي بتنوع وتعدد خلفياته الثقافية والقومية والعرقية والدينية،و في ما يلي نظرة عامة على الأديان الرئيسية في الولايات المتحدة:تتم حالياً ممارسة شعائر جميع ديانات العالم في الولايات المتحدة. فقد جعل تقليد التسامح الديني وضمانات الدستور الأميركي لحرية العبادة الحياة الدينية في الولايات المتحدة من الأكثر تنوعاً وحيوية في العالم. وقد صنف 78 بالمائة من حوالى 35 ألفاً و500 شخص استطلع آراءهم منتدى بيو (بيو فورام) حول الدين والحياة العامة أنفسهم كمسيحيين، في حين كان 5 بالمائة من أتباع ديانات أخرى وقال 16 بالمائة إنهم لا ينتمون إلى أي دين محدد. وشكل أتباع الكنائس البروتستانتية الإنجيلية أكبر مجموعة دينية في الولايات المتحدة (26 بالمائة)، وتلاهم الكاثوليك (24 بالمائة) ثم البروتستانت التقليديين (18 بالمائة).) لعل أفضل وصف للانتماء الديني عند سكان الولايات المتحدة هو أنه "متنوع وشديد التميع" (أي غير مستقر) وذلك طبقا لاستطلاع أجراه مؤخرا بيو فورام (منتدى بيو) حول الدين والحياة العامة.واستفتت دراسة المجتمع الديني في الولايات المتحدة أكثر من 35,500 شخص من الراشدين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فما فوق، ويعيشون في الولايات المتحدة. وقد أجري الاستطلاع هاتفيا في العام 2007 وتم توجيه الأسئلة باللغتين الإنجليزية والإسبانية.
وكان الهدف من الاستطلاع هو معرفة التكوين والتركيبة الدينية للمجتمع الأميركي، لا من حيث حجم الجماعات والطوائف الدينية المختلفة، بما فيها أصغرها حجما وحسب، وإنما لمعرفة الخصائص الديموغرافية السكانية والاجتماعية والقيم السياسية والممارسات الدينية وتغيّر الانتماءات الدينية.وأضاف مدير منتدى بيو، لويس لوغو، أن الدراسة التي نشرت نتائجها في شباط/فبراير، 2008، تسهم في إحراز "فهم أفضل للدور الهام جدا الذي يلعبه الدين في الحياة الخاصة والشخصية، وكذلك في الحياة العامة لمعظم الأميركيين."وقد اعتبر أكثر من ثلاثة أرباع الذين جرى استطلاعهم أنفسهم مسيحيين، وأعلن 5 بالمئة انتماءهم لديانات أخرى بينما لم يحدد 16 بالمئة انتماءهم لديانات معينة.وتبين أن المنتمين إلى الكنائس البروتستانتية الإنجيلية يشكلون أكبر طائفة دينية في الولايات المتحدة (26 بالمئة من مجموع السكان) يتبعهم الكاثوليك (24 بالمئة) ثم طائفة البروتستانت الرئيسية الأساسية (18 بالمئة).وأظهرت الدراسة أنه بتخلي 28 بالمئة من الأميركيين الراشدين عن معتقدات طفولتهم الدينية واتباع دين آخر أو عدم الانتماء لأي دين، يظهر أن هناك "حركة تنقل ملحوظة" جارية.وتظهر حركة التنقل هذه أكثر ما تظهر في مجتمع الطائفة البروتستانتية. فقد صنف واحد وخمسون بالمئة من الأميركيين الراشدين الذين جرى استطلاعهم أنفسهم بأنهم بروتستانت، مما يشكل انخفاضا كبيرا في نسبتهم التي كانت 65 بالمئة قبل عقدين من الزمن، وذلك طبقا لما ورد في الدراسات الاجتماعية العامة التي أجراها مركز أبحاث الآراء في جامعة شيكاغو.والنتيجة التي استخلصها منتدى بيو هي أن البروتستانت على وشك أن يصبحوا أقلية بين الجماعات الدينية الأخرى في الولايات المتحدة.أما حجم الطائفة الكاثوليكية فقد ظل ثابتا خلال العقدين الماضيين، غير أن تلك الإحصائية تخفي تحولا جوهريا أيضا. إذ يظهر من الدراسة أن الكنيسة "الكاثوليكية فقدت من رعاياها الذين تحولوا إلى ديانات أخرى أو إلى غير ديانة بالمرة، أكثر مما فقدت أي طائفة دينية أخرى منفردة." غير أنه تم تعويض تلك الخسارة بأعداد من المهاجرين الكاثوليك الذين قدموا إلى الولايات المتحدة.أما باقي الجماعات الدينية (التي تشكل 3 بالمئة من عدد السكان) فتشمل المورمون وشهود يهوه والأرثوذكس (وهي موزعة بالتساوي بين الأرثوذكس اليونان والروس) وغيرهم.وتشير دراسة مشهد المجتمع الديني إلى أن الهجرة "تسهم بشكل رئيسي في التغيرات التي تطرأ على المشهد الديني الأميركي." إذ يشكل القادمون من أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ونصفهم من المكسيك فقط، 61 بالمئة من مجموع المهاجرين. وينتمي ثلاثة أرباع المهاجرين المكسيكيين تقريبا ونصف المهاجرين الآخرين من أميركا اللاتينية إلى الطائفة الكاثوليكية. وهذا يفسر السبب في أن ربع كاثوليك الولايات المتحدة مولود في الخارج.ويجلب القادمون الجدد معهم تقاليد دينية أخرى إلى الولايات المتحدة. وتبين من الدراسة أن المهاجرين "لا يتمثلون بشكل متناسب بالنسبة لعدد من الأديان العالمية الكبرى في الولايات المتحدة بما في ذلك الإسلام والهندوكية والبوذية."فلا يشكل المسلمون الذين يتألف ثلاثة أرباعهم من المهاجرين إلا نحو 0,6 بالمئة من عدد الأميركيين الراشدين. وتضيف الدراسة أن الهندوس يشكلون 0,4 بالمئة من السكان بينما يشكل الهندوس المولودون في الخارج 86 بالمئة منهم. (وعلى النقيض من ذلك، فإن ثلاثة أرباع البوذيين مولودون في أميركا، وكثيرون منهم تحولوا إلى البوذية من ديانات أخرى. وهم يشكلون 0,7 بالمئة من السكان).ووجدت الدراسة أن طوائف الهندوس والمسلمين والمسيحيين الأرثوذكس تتألف في معظمها من المهاجرين.ثمة أيضا تنوع كبير ضمن التقاليد الدينية ذاتها. فعند البروتستانت هناك نحو نصفهم إنجيلي وثلثهم ينتمي إلى الكنائس الرئيسية الأساسية (المنهجية واللوثرية وغيرهما) بينما دأب 13 بالمئة على الانتماء تاريخيا إلى كنائس السود.وتظهر الدراسة أن 1,7 بالمئة ممن يعتبرون أنفسهم يهودا ينتمي العدد الأكبر منهم إلى حركة الإصلاح اليهودية يتبعهم المنتمون إلى اليهودية المحافظة والأرثوذكسية التقليدية.أما بالنسبة للمسلمين الأميركيين فيشكل السّنّة نصف مجموعهم بينما يكوّن الشيعة وغيرهم ممن لا يحددون انتماءهم الطائفي النصف الآخر.البوذيون أيضا تظهر بينهم طوائف متعددة منها البوذيون الزّن والتيرافادا والتبت وغيرها.وهناك عوامل أخرى لها تأثير أيضا على تركيبة المشهد الديني مثل العمر والعرق والعامل الجغرافي. فبروتستانت الكنيسة الرئيسية واليهود هم غالبا أكبر سنا، بينما يتبين أن الذين لا ينتمون إلى أي دين معين هم من جيل أصغر. وفي حين أن أغلبية المهاجرين تكون في الغالب من الكاثوليك فإن المولودين في أميركا يكونون على الأغلب من البروتستانت.السود هم الذين يرجح أن يعلنوا أكثر من غيرهم انتماءهم الديني. ويشكل أتباع البروتستانتية أكثر من ثلثي جماعات السود.وتزيد نسبة البروتستانت البيض (53 بالمئة ) قليلا عن البيض من أصل لاتيني، بينما يشكل الكاثوليك أغلبية اللاتين (58 بالمئة). أما الأسيويون فهم أكثر انقساما وتنوعا، إذ يشكل البروتستانت 27 بالمئة والكاثوليك 17 بالمئة وينتمي 53 بالمئة إلى أديان أخرى أو لا ينتمون بالمرة.أما من منظور جغرافي فإن جنوب الولايات المتحدة يضم أكبر نسبة من البروتستانت وخاصة الإنجيليين، بينما يضم الشمال الشرقي أكبر نسبة من اليهود والكاثوليك والهندوس والمسلمين. ويضم الغرب أكبر نسبة من البوذيين.ومن الأمور المثيرة للاهتمام التي تمخضت عنها دراسة المشهد الديني الزيادة الطارئة على أعداد الأميركيين الراشدين (16 بالمئة) الذين لا ينتمμن إلى جماعات أو طوائف دينية معينة. ولم تكن هذه المجموعة تشكل في الثمانينات من القرن الماضي سوى 5 أو 8 بالمئة من عدد السكان. وتقول الدراسة إن هذه الجماعة غير المنتمية "متنوعة كثيرا" و"ليس من الدقة بمكان وصفها بأن المجموعة كلها لا دينية." فربع هذه الجماعة تعتبر نفسها ملحدة أو لا أدرية (أي 4 بالمئة من مجموع السكان الراشدين). وتصف البقية نفسها بأنها "لا دين لها بحد ذاته" (وهي 12 بالمئة من عدد السكان الراشدين). وفي حين يقول نصف هؤلاء الذين تم استطلاعهم إن الدين "ليس مهما" في حياتهم، يقول آخرون إنه "مهم نوعا ما" أو "مهم جدا" وذلك على الرغم من عدم انتمائهم إلى أي جماعة دينية.وينوي منتدى بيو (بيو فورام) إصدار تقرير آخر استنادا إلى دراسة المشهد الديني يتناول المعتقدات والممارسات الدينية بالإضافة إلى السلوك الاجتماعي والسياسي عند المتدينين والعلمانيين أواللادينيين.البروتستانت الإنجيليون تعود جذور الكنائس الإنجيلية التبشيرية والمنتمين إليها إلى حركة النهضة البروتستانتية في القرن الثامن عشر، وهي فترة تميزت بازدياد النشاط الديني، خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا. وقد جاء في الدراسة المسحية للساحة الدينية الأميركية التي أجراها منتدى بيو حول الدين والحياة العامة أن "هناك عقائد دينية (كالقناعة بأن تقبل المسيح هو الطريق الوحيد المؤدي إلى الخلاص) وطقوساً (كالتأكيد على هداية آخرين وإقناعهم باعتناق هذا النوع من البروتستانتية) وجذوراً (بما في ذلك الحركات الانفصالية عن المؤسسات الدينية الرئيسية الأقدم) مشتركة بين الكنائس التي تنتمي إلى الحركة البروتستانتية الإنجيلية. ويؤكد الإنجيليون التبشيريون على التجربة الدينية الشخصية والاهتداء الفردي ودراسة التوراة (بعهديها القديم والجديد) ودور جمهور المؤمنين من غير رجال الدين في نشر المعتقدات الدينية وضرورة ممارسة الأخلاق الحميدة المرتكزة إلى العقيدة الدينية في الحياة العامة. وأكبر الكنائس الإنجيلية في الولايات المتحدة هي المعمدانية والعَنصَرية والإنجيليين غير المنتمين إلى طائفة محددة. وأظهر استطلاع أجرته شبكة بليفنت أن المسيحيين الإنجيليين ما زالوا محافظين سياسيا، ولكن الكثير من قضايا المجتمع المدني أصبحت تحتل مرتبة أعلى من القضايا التي كانت تتصدر برنامجهم في انتخابات العام 2004.وقد استطلع الموقع الإلكتروني، وهو منشورة مستقلة عن الروحانية وأديان العالم، آراء 980 شخصاً يصفون أنفسهم بأنهم مسيحيون إنجيليون حول القضايا السياسية التي تهمهم أكثر من غيرها. وتمزقت الصورة النمطية عندما وضع 85 بالمائة من المشاركين الاقتصاد والقضاء على الفساد في الأوساط الحكومية على رأس اللائحة، وجاء تقليص الفقر بعدها بفارق بسيط. وقال 78 بالمائة إنهم يريدون تعليماً حكومياً أفضل ورعاية صحية محسنة، بينما عارض 68 بالمائة التعذيب. وقال حوالى 68 بالمائة منهم إنهم يريدون وضع نهاية للحرب في العراق، في حين قال 46 بالمائة إنهم يريدون الانتصار في الحرب.وجاء حظر الإجهاض، الذي كان في الماضي قضية مهيمنة بالنسبة للإنجيليين في المرتبة الثامنة في عينة بليفنت، في حين احتل منع زواج المثليين جنسياً المرتبة الحادية عشرة. وكان بين القضايا التي تم ذكرها الجنس والعنف في صناعة الترفيه ووسائل الإعلام، والهجرة، ومساعدة إفريقيا.وفي حين أن الإجهاض ما زال مهماً إلا أن الاستطلاع أظهر تحولاً عن حرمان المرأة من حق الإجهاض إلى تبني إجراءات أقل قوة. وقال 69 بالمائة من الذين يهمهم موضوع الإجهاض إن "تغيير الثقافة من خلال التعليم وسبل أخرى" هو أفضل طريقة لتقليص عدد عمليات الإجهاض، في حين حبذ 26 بالمائة فقط تقييد حقوق الإجهاض قانونيا.وفضل البروتستانت الإنجيليون الجمهوريون مايك هاكابي على أي متنافس جمهوري آخر، وذلك بنسبة 28 بالمائة، رغم أن 21 بالمائة اعتبرت جون مكين مقبولا. أما الإنجيليون الديمقراطيون فاختاروا باراك أوباما بفارق كبير إذ بلغت نسبة من فضلوه 31 بالمائة مقارنة بنسبة 12 بالمائة اختارت هيلاري كلنتون.و ذكرت استطلاعات أجريت في الآونة الأخيرة، وقياديون مسيحيون إنجيليون أن تحولا هائلا في أولويات الناخبين الإنجيليين جار على قدم وساق. وقال هؤلاء إن التصورات اتسعّت أطرها وباتت قضايا الفقر العالمي، وتغيير المناخ، والسلام العالمي وآفة الإيدز وفيروس نقص المناعة تستميل الكثير من الناخبين الإنجيليين في العام 2008 على نقيض العام 2004 حينما كانت أجندة القضايا السياسية أضيق نطاقا.وقال جيم واليس، مؤسّس جماعة "المرتحلين"، التي تدعو للعدالة الإجتماعية وتتخذّ من واشنطن مقرا لها: "ان الصورة الدينية في 2008 ستكون مختلفة اختلافا بينا عن صورة عام 2004" ومردّ ذلك جزئيا الى ان المتنافسين الديمقراطيين في الصدارة "يناقشون بجلاء وفصاحة" مبادئ ديانتهم المسيحية. وهذا تغيير هائل".وكان ينظر الى الديمقراطيين في السابق على أنهم قوم أقل تديّنا من الجمهوريين. ويحتمل ان يكون الأهم من ذلك، كما يضيف واليس، أن "أجندة الطوائف الدينية، بمن فيها الإنجيليون، تبدلّت تبدّلا بينا لأنه اصبح من الجلي، كما يظهر، أن القضايا التي تعني الإنجيليين التبشيريين تتجاوز أكثر بكثير قضايا مثل حقّ الإجهاض وزواج المثليين." وعدّد مسائل عالمية ذات أولوية مثل الفقر والأمراض الوبائية كما أن "تغيير المناخ هو في عناية الخالق وأصبح مسألة دينية".وفي عقد السبعينات جرى تسييس بعض التعاليم الإنجيلية ومع مرور الزمن بدأ الإنجيليون ينحون نحو اليمين السياسي، فأصبحوا قوة ذات وزن في الحزب الجمهوري. وبقدوم 2004 بدأت قضيتان تدفعان قرارات تصويتهم: التصدي لحق الإجهاض وزواج المثليين جنسيا. وكان هاما هذا التحوّل الى أجندة أرحب. وعن ذلك قال واليس: "هذه القضايا باتت الآن من قضايا التيار الوسط الإنجيلي، وهي قضايا مثل البيئة، الحرب والسلم، وخروقات حقوق الإنسان وصارت تجارة الجنس قضية هائلة بالنسبة للجيل الأصغر سنا".واليس، الذي يصنف على انه من اليسار التقدمي وأحد طرفي نقيض يشكل غلاة المحافظين المسيحيين طرف النقيض الأخر، ينتمي الى الأقلية بين الإنجيليين الا أن كتابه: " سياسة الله" الذي نشر في 2005 وأدرج في قائمة الكتب الأكثر مبيعا، ساعد في إضفاء تغيير على نوعية الخطاب او الحوار بين المسيحيين في الولايات المتحدة. أما كتابه الجديد "الصحوة الكبيرة" فيفحص تداعيات تطبيق الدين على مسائل العدالة الإجتماعية.وقال واليس امام حلقة نقاش جمعت قساوسة أنجيليين محافظين بجامعة جورج
واشنطن: "هناك شيء يحدث لن ينساب من الأعلى الا انه سيتصاعد من الأسفل ويغيّر الرياح السياسية".وعلق أحد المشاركين في هذه الحلقة، القس ريتشارد سيزيك بالقول: "لدينا كمسيحيين إنجيليين أجندة تبدأ بالحرية الدينية ومبدأ قدسية الحياة، وتنتهي بحماية العائلة والأبناء لكنها وبشكل عام جدا تشمل كل مبادئ حقوق الإنسان، وصنع السلام والعناية بالمخلوقات".وسيزيك هو نائب رئيس الإتحاد القومي للإنجيليين وهي منظمة تفاخر بعضوية 45 الف كنيسة من 54 طائفة ورعيّة تضم 30 مليونا من البشر. وقد صوّت سيزيك للرئيس بوش في عامي 2000 و2004 وأصبح داعية قويا لاتخاذ اجراء سريع لتقليص الاحتباس الحراري. ويقول ان الكثير من الإنجيليين يوافقونه الرأي مشيرا الى انه "قبل أعوام قليلة كان الإنجيليون سيقولون: اننا لا نؤمن بأن (هذه الظاهرة) جارية. وهنا يكمن التغيير".ويضيف سيزيك: "اننا لم نعد ناخبين من دعاة قضية بمفردها. ونحن لن نسير متعامين وراء قادة مهيمنين في اليمين الديني او ممن يشيرون علينا بما يجب أن نؤمن به".ويقول جويل هنتر الذي يقود كنيسة عملاقة أخرى بفلوريدا: "إني أعتقد فعلا ان هذه الحركة تشهد نضوجا" وهو يشبه ذلك بالبلوغ البيولوجي: "فالمرء يحدد نفسه بفعل ما يكرهه وبما ليس هو ومع نموه يبدأ بتعريف نفسه طبقا لهويته وما يريد أن يبنيه". وللأميركيين السود او من أصول افريقية وغيرهم من الإنجيليين الأثنيين مشاغل واهتمامات اخرى. وتقول استاذة الأدبيات بجامعة هوارد وقسيسة احدى كنائس واشنطن، شيريل ساندرز، ان العنصرية هي قضية يتعين معالجتها. وتضيف: "في تاريخ الكنيسة الأميركية-الإفريقية لم تكن هناك حقبة كانت الكنيسة منفصلة فيها عن رسالتها الإجتماعية والسياسية".اما ساميويل رودريغيز رئيس المؤتمر الوطني للقيادات المسيحية اللاتينية فقال: "إصلاح نظام الهجرة – هذه قضية أخلاقية بالنسبة للإنجيليين من أصول لاتينية." وهي كذلك قضية تبعث على الفرقة.وقد وافق المؤتمرون في حلقة النقاش انه رغم ان الإجهاض وغيره من مسائل تتمحور على العائلة لا تزال تتسّم بالأهمية فإن الجيل الأصغر سنّا يريد أن يعبّر عن إيمانه من خلال العمل الإجتماعي.وقال جون غرين، الباحث المرموق في منتدى "بيو" في مجال السياسة والدين في أميركا: "ان الطائفة الإنجيلية هي في حال تخبّط سياسي فهناك تفاوت كبير في الأجيال، اذ ينزع الإنجيليون من صغار السن لأن يكونوا أقل ارتباطا بالجمهوريين ويبدوا اهتمامات بطائفة أرحب من القضايا".وأضاف غرين في تصريح لهذا الموقع: "الإنجيليون الأصغر سنا لم يتحوّلوا الى الديمقراطيين بأعداد كبيرة لكنهم ربما تحولّوا من كونهم جمهوريين الى كونهم مستقلين وهذه ظاهرة هامة، اذ أنها ستجعل من الممكن للديمقراطيين ان يستقطبوا اصواتهم".اما الإنجيليون من الجيل القديم او الجيل الأكبر سنا فلا يزالون قابعين باستحكاماتهم وقد تعرض الإتحاد القومي للإنجيليين لهجوم من قبل المحافظين المغالين بسبب "بياناتهم التقدمية".ويقول غرين: "الدين عامل بالغ الأهمية في الحياة السياسية الأميركية ولقد كان كذلك على الدوام" بيد أنه كيف سيؤثر على الانتخابات الرئاسية في 2008 هو سؤال لا يزال ينتظر الجواب الشافي".تعيش في الولايات المتحدة ثالث أضخم مجموعة من الكاثوليك في العالم (بعد البرازيل والمكسيك.) والكاثوليكية هي ديانة معظم الأميركيين الذين يعود أصلهم إلى دول أميركا اللاتينية وإيرلندا وبولندا. وجاء في الدراسة المسحية للساحة الدينية أن "نسبة الكاثوليك بين السكان الأميركيين ظلت ثابتة بشكل عام في العقود القليلة الماضية، وبلغت حوالى 25 بالمائة." وقال حوالى ثلث الذين استطلعت آراؤهم ممن تربوا على أنهم كاثوليك إنهم توقفوا عن ممارسة شعائر الكنيسة الكاثوليكية. إلا أن المهاجرين الكاثوليك، خاصة من أميركا اللاتينية، عوضوا عن هذا التقلص في الأعداد. وتعيد الكنيسة الكاثوليكية أصلها إلى المسيح والرسل الاثني عشر. وهي تعتبر أساقفة الكنيسة خلفاً للرسل، والبابا بشكل خاص خليفة للقديس بطرس. ورسالة الكنيسة الكاثوليكية الأساسية هي نشر رسالة المسيح الواردة في الأناجيل الأربعة في العهد الجديد من التوراة، وإقامة الطقوس الكنسية المعروفة بالأسرار المقدسة (كالقربان). والكنيسة الكاثوليكية هي أضخم الكنائس المسيحية في العالم حاليا. الطوائف البروتستانتية التقليدية الرئيسية تصف الدراسة المسحية للساحة الدينية، في سياق تأكيدها على تنوع البروتستانتية الأميركية، الطوائف البروتستانتية التقليدية الرئيسية بأنها تتشارك في "مفهوم للخلاص أقل استثنائية" من تأكيد الإنجيليين الصارم على القبول الشخصي للمسيح. وجاء في الدراسة أن لدى الكنائس البروتستانتية التقليدية، التي نشأت نتيجة لحركة الإصلاح الديني الأوروبية في القرن السادس عشر، "مؤسسات دينية مترسخة منذ زمن طويل" و"تؤكد بشدةً على الإصلاح الاجتماعي." وأكثر الطوائف البروتستانتية التقليدية أتباعاً في الولايات المتحدة هي الميثودية واللوثرية والمشيخية التقليدية والمعمدانية التقليدية. وتميل هذه الكنائس إلى اعتناق الموقف المسكوني (الإيمان بوحدة الكنائس المسيحية) وتشارك في الكثير من الأحيان في منظمات تضم طوائف مسيحية مختلفة وأديان مختلفة كمجلس الكنائس القومي ومجلس الكنائس العالمي. ويشكل الذين بلغوا الخمسين من العمر أو تجاوزوا ذلك حوالى نصف (51 بالمائة) أتباع الكنائس البروتستانتية الأميركية التقليدية الرئيسية. كنائس الأميركيين السود بعد إلغاء الرق في الولايات المتحدة في أواسط القرن التاسع عشر، بدأ الأميركيون-الإفريقيون المسيحيون في إقامة كنائسهم الخاصة لتعزيز مجتمعاتهم المحلية وتجنب التمييز وممارسة شعائرهم الدينية بطريقتهم الثقافية الخاصة المميزة. وسرعان ما أصبحت هذه الكنائس المؤسسات الاجتماعية والثقافية والسياسية الرئيسية للسكان الأميركيين- الإفريقيين. وقد لعب القساوسة والوعاظ السود، مثل مارتن لوثر كنغ وغيره، دوراً بارزاً خلال حركة الحقوق المدنية في الستينات من القرن الماضي. وما زال الكثير من الكنائس السوداء التقليدية يجمع اليوم بين الوظائف الدينية والاجتماعية ويمارس أسلوباً فريداً مميزاً في التعبد والروحانية. ومن أكثر كنائس الأميركيين الإفريقيين أتباعاً الكنائس المعمدانية السوداء المنتظمة في المؤتمر المعمداني القومي، يو إس إيه، والكنيسة الميثودية السوداء. اليهود رغم أن اليهود بدأوا الاستيطان في الولايات المتحدة منذ عهد الاستعمار، إلا أن معظمهم وفد إليها من ألمانيا وأوروبا الشرقية في القرن التاسع عشر، حاملاً معه عادات وتقاليد دينية متنوعة تميز كل مجموعة منها عن غيرها. وينتمي معظم اليهود الأميركيين اليوم إلى اليهودية الإصلاحية التي نشأت وتطورت في الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. وهناك نوعان رئيسيان آخران من اليهودية هما اليهودية المحافظة واليهودية الأرثوذكسية، وهما تحتلان المرتبة الثانية والثالثة على التوالي من حيث عدد الأتباع. ويعيش أكثر من 40 بالمائة من الأميركيين اليهود في المنطقة الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة رغم وجود تجمعات سكانية مهمة أيضاَ في ولايتي فلوريدا وكاليفورنيا وفي معظم المراكز الحضرية الأميركية الكبيرة. المورمون أُسست الكنيسة المورمونية، واسمها الرسمي كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، في ولاية نيويورك في عام 1830. وقال مؤسسها، جوزيف سميث، أن الملاك موروني ترجم له ألواحاً ذهبية تضمنت تعاليم مورمون، تشكل إلى جانب التوراة بعهديها القديم والجديد أساس الديانة المورمونية. وبعد أن اغتال جمهور من الرعاع سميث في عام 1844، قاد أقرب أعوانه إليه، بريغهام يونغ، أتباع الكنيسة عبر الولايات المتحدة إلى (ولاية) يوتا، التي ما زالت تشكل المكان الرئيسي الذي يقيم فيه أتباع الكنيسة المورمونية. وقد أصبح لهذه الكنيسة أتباع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها نتيجة للجهود التبشيرية النشطة التي يبذلها أتباعها. ويشكل المورمون حوالى 61 بالمائة من سكان يوتا و1,7 بالمائة من سكان الولايات المتحدة. البوذيون تعرف الأميركيون على البوذية لأول مرة في أعقاب حمى البحث عن الذهب في كاليفورنيا، عندما بدأت أعداد كبيرة من المهاجرين من الصين تصل إلى الولايات المتحدة. وتم بناء أول معبد بوذي في سان فرانسيسكو في عام 1853. أما اليوم، فما تزال البوذية الدين التقليدي لجزء كبير من الأميركيين الآسيويين، وإن كان قد اعتنقها الآن أيضاً عدد لا يستهان به من الأميركيين غير الآسيويين. وقد قام بدراستها عدد من الفلاسفة والكتاب والفنانين الأميركيين. وما زال معظم البوذيين الأميركيين يعيش اليوم في الغرب، خاصة على طول الساحل الغربي، حيث توجد عدة مدارس وجامعات بوذية مشهورة. وثلاثة أرباع البوذيين الأميركيين وُلدوا في الولايات المتحدة؛ والكثيرون منهم ممن تحولوا عن دينهم الأصلي واعتنقوا البوذية. وهم يشكلون 0,7 بالمائة من مجمل عدد السكان. المسلمون أول مسلم يوثق التاريخ وجوده في أميركا الشمالية هو المستكشف الإسباني الذي يعود أصله إلى قبائل الأمازيغ (البربر سابقا)، إستيفانيكو الذي وصلها في أوائل القرن السادس عشر. وتظهر السجلات التاريخية أن الكثير من العبيد الأفارقة الذين تم إحضارهم إلى الولايات المتحدة ربما كانوا مسلمين. وقد نما عدد السكان المسلمين في الولايات المتحدة بشكل مطرد خلال المئة عام الأخيرة نتيجة للهجرة واعتناق أتباع الديانات الأخرى للإسلام. وتشير الإحصاءات إلى أن حوالى ثلث الأميركيين المسلمين هم أميركيون إفريقيون تخلوا عن دينهم الأصلي واعتنقوا الإسلام ومعظم الآخرين هم مهاجرون. وجاء في الدراسة المسحية أن المسلمين يشكلون 0,6 بالمائة تقريباً من مجمل عدد السكان الراشدين في الولايات المتحدة. وتوصلت الدارسة إلى أن أتباع المذهب السني يشكلون نصف عدد المسلمين الأميركيين في حين يشكل الشيعة وأولئك الذين لم يحددوا انتماءهم إلى مذهب معين النصف الآخر. ويعيش معظم المسلمين الأميركيين في جنوب وشمال شرق الولايات المتحدة. وللتذكير،بدأ أمير محمد قبل بضع سنوات البحث عن جذور أسرته دون أن يخطر على باله أن هذا البحث سيقوده إلى معرفة التراث الإسلامي الثري الموجود في أميركا والذي لا يعرف الكثيرون عنه أي شيء. وحتى ذلك التاريخ كان أمير محمد يتصور أن معظم الأميركيين المسلمين وصلوا إليها كمهاجرين خلال القرن العشرين، ولم يكن يدرك أنه كانت توجد علاقة بين أسرته وبين الإسلام قبل أن يقرر هو اعتناقه قبل 35 عاما.لكن أمير محمد اكتشف أنه كان له أجداد مسلمون مثلما هو الحال بالنسبة للعديد من الأميركيين الأفارقة (السود)، ومن الأميركيين الأصليين ( الهنود الحمر)، وأن حكاية الإسلام في أميركا تمتد جذورها إلى أزمنة أقدم مما يتصور الكثيرون.وفي العام 1996 أسس أمير محمد منظمة لا تبتغي الربح أطلق عليها اسم حكايات ومقتنيات الأميركيين المسلمين، وهو الذي يتولى رئاستها كما أنه بمثابة القيم أو الأمين على مقتنياتها. وهدفه هو الكشف عن التراث الإسلامي في أميركا والمحافظة عليه، وخلق درجة أكبر من الوعي بالتجربة الإسلامية في أميركا.وحرص أمير محمد على إقامة معارض لمنظمته في الجامعات والمكتبات العامة ومراكز خدمة المجتمع في الولايات المتحدة وخارجها، بما في ذلك متحف أناكوستيا التابع لمؤسسة السيميثونيان، ومركز التاريخ والثقافة للأميركيين الأفارقة بالعاصمة واشنطن. ويسعى أمير محمد للحصول على مبنى ليكون المكان الذي يضم مقتنياته.وبدأ أمير محمد تسجيله للتراث الإسلامي في أميركا منذ تاريخ فرار المغاربة والأمازيغ (البربر سابقا) من محاكم التفتيش الإسبانية. وكان أحدهم يُدعى إستيفانيكو، وهو من مواليد شمال أفريقيا، قدم بصحبة المستكشفين الإسبان في العام 1527 إلى المنطقة التي أصبحت تعرف فيما بعد بجنوب غرب الولايات المتحدة.وأدخلت تجارة الرقيق الإسلام إلى أميركا مع أوائل المستوطنين الأوروبيين. ومن بين النقاط الغامضة التي يود أمير محمد الكشف عنها أن الأفارقة الذين جلبهم المستوطنون إلى أميركا كعبيد لم يكن معظمهم من معتنقي عقيدة منظمة، كما أن الكثيرين منهم كانوا لايعرفون القراءة أو الكتابة.ويتضمن معرض حكايات ومقتنيات الأميركيين المسلمين أربع سور من
القرآن الكريم كتبها بخط يده شخص يسمى تشارنو في العام 1768، وعرائض التماس بالعربية كتبها مسلمون من ساوث كارولينا كانوا يسعون للحصول على حريتهم في عامي 1753 و1790، ونسخا مصورة لمذكرات كتبها بالعربية في العام 1829 شخص يسمي بن على. (حكايات ومقتنيات الأميركيين المسلمين).وتعود هذه النسخة بخط يد تشارنو الى العام 1768. (حكايات ومقتنيات الأميركيين المسلمين)وروى حكاية أيوبا سليمان دياللو الذي تم الإمساك به في غامبيا في العام 1730 وجئ به إلى مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند حيث تم بيعه كعبد رقيق. وطبقا لما ذكره أمير محمد فإن دياللو كتب رسالة بالعربية إلى والده. وعلم بتلك الرسالة جيمس أوغليثورب مؤسس ولاية جورجيا ، الذي ساهم في شراء الحرية لدياللو وعتقه. وقد بعثه إلى لندن ثم إلى بلده الأصلي ليعمل لحساب شركة لندنية كانت تسمى الشركة الأفريقية الملكية بلندن. وأثناء وجوده في لندن اختط دياللو باللغة العربية بالطبع ثلاث نسخ من القرآن الكريم من الذاكرة.ويتضمن معرض حكايات ومقتنيات الأميركيين المسلمين أربع سور من القرآن الكريم كتبها بخط يده شخص يسمى تشارنو في العام 1768، وعرائض التماس بالعربية كتبها مسلمون من ساوث كارولينا كانوا يسعون للحصول على حريتهم في عامي 1753 و 1790، ونسخا مصورة لمذكرات كتبها بالعربية في العام 1829 شخص يسمي بن على. وتجدر الإشارة إلى أن المصادر أو المراجع المنشورة في القرنين ال17 وال18 كانت تشير إلى الأميركيين الأفارقة على أنهم مسلمون، أو يحملون أسماء إسلامية، أو كممارسين لشعائر الإسلام. ولفت أمير محمد الأنظار إلى أن العديد من الأميركيين المسلمين الأوائل كانوا ينقشون على شواهد قبورهم كفا وقد ارتفع أصبع السبابة بها وهو ما يعتبر إشارة إلى وحدانية الله، وأن شواهد القبور تلك كانت كلها موجهة في اتجاه القبلة.وفي كل حرب خاضتها الولايات المتحدة كان للمواطنين المسلمين دور. ومن بين الذين أبلوا بلاء حسنا في حرب الثورة الأميركية كان يوجد شخصان مسلمان هما بيتر سالم وسالم بور، وكلاهما تم تكريمه بإصدار طابع بريد أميركي يحمل صورته.كما وجد أمير محمد سجلات ضمت أسماء 292 من قدماء المحاربين في الحرب الأهلية الأميركية ذوي أسماء إسلامية، كانوا يحاربون من أجل الاتحاد ، كما شارك أكثر من 5200 أميركي مسلم في الحرب العالمية الأولى.وفي أواخر القرن ال19 وأوائل القرن العشرين بدأ وصول المهاجرين المسلمين إلى أميركا من اليمن وألبانيا وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن والهند وبولندا. وفي العام 1899 أسس المهاجرون السوريون في مدينة روس بولاية نورث داكوتا ما يمكن أن يكون أول بيت عبادة للمسلمين في أميركا. لكن " أول مسجد فعلي في أميركا الشمالية" بناه السلمون الألبان في مدينة بيدفورد بولاية مين في العام 1915، حسبما قال أمير محمد.وفي لقاء عقدته وزارة الخارجية الأميركية يوم 9 غشت من السنة الماضية قال أمير محمد إنه كمسلم وجد في الحكايات التي كشف عنها مصدرا من مصادر التشجيع والإلهام. فالمسلمون الأميركيون من أصول مختلفة كانوا حريصين على المحافظة على عقيدتهم مهما اشتدت الظروف سوءا".وأضاف أن الإسلام والمسلمين ظلوا جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأميركي عبر قرون عديدة. إنهم جزء من الخيوط العديدة للثقافات والألوان والديانات وأساليب الحياة المختلفة التي طرّز منها النسيج المتداخل للتعددية في أميركا".كتب أمير محمد عدة كتب من بينها كتاب عن المساجد والمراكز الإسلامية في أميركا، وآخر عن تاريخ سبعة قرون من الزمن ، وثالث عن مساهمات السود في تاريخ العالم قبل وبعد الإسلام ثم كتاب عن مساهمات المسلمين للعالم أجمع.ولمزيد من المعلومات أنظروا على الموقع الإلكتروني لمنظمة "حكايات ومقتنيات الأميركيين المسلمين" على الشبكة العنكبوتية.الهندوس كان من الصعب، قبل صدور قانون خدمات الهجرة والجنسية لعام 1965، تقدير عدد المهاجرين الهندوس إلى الولايات المتحدة، إلا أنه كان محدوداً جداً على الأرجح. أما اليوم فهناك تجمعات سكانية هندوسية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما يعيش العديد من الزعماء الروحيين الهندوس في الولايات المتحدة أو يقومون بزيارتها. أما أول معبد هندوسي شُيد في أميركا الشمالية فهو معبد سري فنكاتسوارا في ضاحية بين هيلز، إحدى ضواحي بيتسبيرغ، الذي تم تكريسه في عام 1976. ويستقبل المعبد ما يصل إلى مئة ألف حاج في كل عام. ومن المعابد الهندوسية المشهورة الأخرى معبد ماليبو الهندوسي، الذي شيد في عام 1981 قرب ماليبو، بولاية كاليفورنيا. وقد أصبحت بعض عناصر الهندوسية جزءاً من نسيج الثقافة الأميركية، كاليوغا والتأمل وغيرها من أساليب معرفة الذات وتحسين النفس التي تعود جذورها إلى الديانة الهندوسية والتي تحظى بإقبال كبير على ممارستها في الولايات المتحدة. ويشكل الهندوس 0,4 بالمائة من مجمل سكان الولايات المتحدة، و86 بالمائة منهم هم ممن وُلدوا خارجها. وللإشارة،في الوقت الذي كان فيه الأميركيون المتحدرون من جنوب آسيا يستعدون للاحتفال بواحد من أضخم أعيادهم التقليدية، وافق مجلس النواب الأميركي على قرار ينوه بأهمية ديوالي، أو عيد الأضواء.وقد صدر القرار (قرار مجلس النواب 747) بالإجماع إذ حصل على 358 صوتاً ولم يعترض عليه أي نائب في 29 أكتوبر 2007، بعد أن وافق عليه 204 نائباً ديمقراطياً و154 نائباً جمهوريا.ولا يشكل القرار تقديراً لعيد مهم في الديانات الهندوسية والسيخية واليانية وحسب، وإنما يشكل أيضاً تقديراً لأهمية الجالية الأميركية التي يعود أصلها إلى منطقة جنوب آسيا.وقال النائب عن ولاية ساوث كارولاينا، جو ولسون، الذي تقدم باقتراح القرار ورعاه، أنه ينوه "بأهمية عيد ديوالي الدولية والدينية والتاريخية، علاوة على إعرابه عن التقدير للتعددية الدينية في الهند وفي جميع أنحاء العالم." وأضاف أن القرار "يقر أيضاً بأهمية الأميركيين الذين يعود أصلهم إلى الهند، والذين يشكلون جالية مهاجرة قوية ونابضة بالحيوية".وأوضح جون تانر، من ولاية تنسي، أن عيد "ديوالي هو، في نظر البعض، احتفال بانتصار الخير على الشر في حين أنه، في نظر البعض الآخر، إحياء لذكرى التحرر. إن كوننا نملك مثل هذا التراث الديني الغني في مجتمعاتنا إنما هو تقدير للتعددية الهندية ولبلدنا. وإننا نحتفي، من خلال احتفائنا بعيد ديوالي، بهذه التعددية وهذه القيمة المشتركة التي قربت بين الولايات المتحدة والهند على مر السنين." ويحتفل بعيد ديوالي أكثر من مليوني شخص في الولايات المتحدة.وترتبط كلمة ديوالي، التي يعود أصلها إلى كلمة ديبافالي السنسكريتية التي تعني "صف من المصابيح"، في الدرجة الأولى بالديانة الهندوسية، التي يتم فيها الابتهال للإلهة لكشمي والإله غنيش طلباً للرخاء وحسن الحظ، وتضاء المصابيح رمزاً إلى انتصار النور على الظلمة والخير على الشر. (تقدمة من جمعية الهياكل الهندوسية واليانية المتحدة).وتمثال للاله غنيش يرحب بالمحتفلين بديوالي في مدينة بوي بولاية ماريلاند. (تقدمة من جمعية الهياكل الهندوسية واليانية المتحدة)ترتبط كلمة ديوالي، التي يعود أصلها إلى كلمة ديبافالي السنسكريتية التي تعني "صف من المصابيح"، في الدرجة الأولى بالديانة الهندوسية، التي يتم فيها الابتهال للإلهة لكشمي والإله غنيش طلباً للرخاء وحسن الحظ، وتضاء المصابيح رمزاً إلى انتصار النور على الظلمة والخير على الشر. ويختلف موعد العيد من عام إلى عام لأنه يقع لدى ظهور الهلال الجديد في شهر كارتيك حسب التقويم الهندوسي. ويتزامن عيد ديالي مع اليوم الذي يعتقد اليانيون أن الأمير مهافيرا، مؤسس الديانة اليانية، قد سما فيه إلى ذروة التنوّر، ولذا يحتفل اليانيون به هم أيضا.أما السيخ فيحتفلون به لربطهم بينه وبين أحداث تاريخية في دينهم: باندي تشور ديواس، أي إطلاق السلطان المغولي جاهنجير سراح الغورو (المعلم أو المرشد الروحي) السادس هارغوبند الذي كان يقبع في السجن، واستشهاد العالم الحكيم بهاي ماني سنغ.ويجتمع الأميركيون الذين يعود أصلهم إلى الهند معاً في الولايات المتحدة للاحتفال بعيد ديوالي تماماً كما يفعلون في الهند. وتتم بهذه المناسبة إضاءة المصابيح المنتشرة في أرجاء المنازل لاجتذاب البركات والانسجام والوئام. وترفع الصلوات في المنازل وفي المعابد والهياكل. ويجتمع شمل العائلات بهذه المناسبة فيتبادل أفرادها الهدايا ويقدمون الحلوى التقليدية للأصدقاء والمعارف، ويستمتعون بوقتهم معا.وتقام مهرجانات، الديوالي (الذي يعرف الواحد منها باسم ميلا) في كل منطقة توجد فيها تجمعات من الأميركيين من أصل هندي في الولايات المتحدة: من كاليفورنيا إلى نيويورك، مروراً بنيو جيرزي وتكساس وجورجيا. وتباع في هذه المهرجانات هدايا عيد الديوالي التقليدية والملابس التقليدية والحلي وأسطوانات الموسيقى الهندية المدمجة وأشرطة فيديو الأفلام المنتجة في الهند. كما يقوم المطربون والفنانون الشعبيون الهنود بتأدية بعض من أعمالهم؛ ويتم رقص البنغرا.وقد ساعد بي. بي. شاه، وهو أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة مقاطعة كولومبيا في تنظيم ميلا (أو مهرجان) ديوالي في العاصمة الأميركية. وقال إن النشاط الذي أقيم في 3 نوفمبر 2007 الحالي استقطب حوالى 7 آلاف شخص رغم برودة الطقس. وترعى المهرجان، الذي بدأت إقامته قبل 15 سنة، جمعية الهياكل الهندوسية واليانية المتحدة. وقد تضمن مهرجان السنة الماضية الأطعمة والموسيقى والتسوق واختُتم بعرض ضخم للألعاب النارية.ويكرس شاه، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ العام 1958، أوقات فراغه لخدمة الجالية من خلال بيت العبادة الهندي في سيلفر سبرينغ، بولاية ماريلاند، الذي يوفر مركزاً للأميركيين من أصل هندي المنتمين لجميع الديانات والمناطق. وهو واحد من جمعيات الهياكل الهندوسية واليانية المتحدة ال14 الموجودة في المنطقة والتي شاركت في تنظيم نشاطات ديوالي.وقالت النائبة عن ولاية فلوريدا، إليانا روس-ليتنين، في ملاحظات أدلت بها في مجلس النواب قبل صدور القرار: "إن هذا الاحتفال يوفر لنا جميعاً فرصة التمعن في الطرق الكثيرة التي أسهمت من خلالها شعوب وتاريخ وتقاليد الهند، والأماكن الأخرى في جنوب آسيا، في فسيفساء الولايات المتحدة الأميركية الثقافية الغنية. إن تعددية أميركا الاستثنائية واحد من أكثر مصادر قوتنا ديمومة".وكان مجلس النواب قد أصدر في وقت سابق من شهر أكتوبر الماضي، قراراً مماثلاً ينوه بحلول شهر رمضان المبارك، وهو شهر الصيام والعبادة والتهجد لدى المسلمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.