وجهت جمعية حقوقية بالداخلة في رسالة إلى رئيسة "مؤسسة كنيدي" نداء دعت فيه هذه المؤسسة وكل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف. وكشفت جمعية"ضوء وعدالة" في هذه الرسالة التي وجهتها "بمناسبة زيارة وفد من "مؤسسة كينيدي" إلى الأقاليم الجنوبية جوانب من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، وما يقوم به قادة ما يسمى بالبوليساريو من أعمال قمعية ووحشية ضد ساكنة تلك المخيمات. وأبرزت الجمعية في هذه الرسالة التي وجهتها مؤخرا ووقعها رئيسها الشريف محمد اأحمد سالم أن "طغمة البوليساريو" التي توجد على رأس السلطة بهذا الكيان منذ أزيد من سبع وثلاثين سنة تلجأ إلى استعمال القوة من أجل البقاء في موقعها". وذكرت في سياق استعراضها لتلك الممارسات أن الشرطة السياسية لتلك الطغمة تمارس القمع " دون إفلات من العقاب" ودون اعتماد على العدالة" مشيرة إلى أن القمع يستهدف بالخصوص المدرسين والأطر والطلبة وكل الأشخاص الذين لهم رأي يخالف الدعاية المضللة لطغمة البوليساريو. وأشارت الجمعية إلى أن مئات الأشخاص في مخيمات تندوف كانوا ضحية العنف وسوء المعاملة مبرزة أن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بدأت منذ سنة 1976 وأن سكان تلك المخيمات يعيشون في جحيم لا يطاق. وكشفت الجمعية أن الجلادين لا يزالون على حالهم في مخيمات تندوف يتمادون في ممارساتهم ضد ساكنة مخيمات تندوف دون رادع ودون محاسبة، مؤكدة أنها تناضل من أجل محاسبة أولئك الجلادين، ومن أجل أن تنال الساكنة حقوقها. وشددت الجمعية على أن "جبهة البوليساريو وزبانيتها مسؤولون عن الاعتقالات التي وقعت خلال عدة سنوات وعن الإعدامات وحالات الاختفاء بالنسبة لعدد من المعارضين" مشيرة إلى أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف اتخذت عدة أشكال. وأوضحت الجمعية أن من تلك الأشكال الاعتقال في حفر فردية وفي عزلة تامة حيث يمكث الضحايا لمدة عدة سنوات تصل في الأدنى إلى ثماني سنوات. ومن أشكال تلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أيضا اللجوء إلى "التصفية الجسدية" حيث قضى العديد من الضحايا نحبهم تحت التعذيب وحرم آخرون من التغذية إلى أن ماتوا. واستعرضت الجمعية التي يوجد مقرها الرئيسي في العاصمة الهولندية امستردام ولها فرع بالداخلة في رسالتها أساليب التعذيب وبكل الأشكال التي تمارس ضد المعتقلين من قبل الجلادين، ومن ذلك وضع الضمادات على الأعين طوال فترة التعذيب، والتعذيب من خلال ربط الأيدي والأرجل وراء الظهر في شكل معلق وغير ذلك من الممارسات القمعية اللاإنسانية. وأبرز رئيس الجمعية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الجمعية تهدف إلى الكشف عن الممارسات اللاإنسانية المرتكبة ضد ساكنة مخيمات تندوف وفضح تلك الأساليب والتنسيق مع عائلات الضحايا والمفقودين والمعتقلين من أجل تسليط الأضواء عن مختلف الجوانب التي تهم كل حالة. كما تهدف الجمعية يضيف الشريف إلى القيام بحملات على الصعيد الدولي لتحسيس مختلف المنظمات والمؤسسات التي تعنى بحقوق الانسان عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري وعلى أرض دولة عضو في الأممالمتحدة وموقعة على الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان "