أعطى الملك محمد السادس أول أمس الأربعاء بمراكش انطلاق الحملة الوطنية للتضامن التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في الفترة الممتدة من 7 إلى 17 نونبر من كل سنة تحت شعار "لنتحد ضد الحاجة" وتتوخى جمع التبرعات من أجل إنجاز مشاريع تستهدف بالخصوص فئة الفقراء والشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة و تلبية حاجيات الفئات المعوزة وترسيخ ثقافة التضامن. وأشرف الملك في إطار إطلاق الدورة الحادية عشرة للحملة الوطنية للتضامن على تدشين مركز للتأهيل المهني في حرف الصناعة التقليدية بمدينة مراكش، وتقديم الدعم لعشرات الجمعيات الناشطة في مجال التنمية في مختلف المناطق التابعة لولاية تانسيفت مراكشالحوز ومدن أخرى وأغلبها من الجمعيات الخيرية "دار الطالب والطالبة" وجمعيات تعنى بانعاش الشغل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومحاربة الإدمان. وعلى غرار مركز فاس ذي الإشعاع الوطني ومركز سلا ذي البعد الجهوي٬ ينظم مركز مراكش دورات للتكوين المستمر لفائدة الحرفيين والصناع المعلمين، كما سيضمن اندماجا اجتماعيا ومهنيا أفضل للشباب. وبعد زيارة لمختلف فضاءات مركز التكوين والتأهيل في مهن الصناعة التقليدية الذي أنجز بتكلفة 30 مليون درهم، أشرف الملك على تسليم شيكات للدعم بقيمة 45ر3 مليون درهم لفائدة 21 جمعية، جلها من منطقة الحوز٬ وذلك بهدف إنجاز مشاريع محددة٬ خاصة في مجال التمدرس والتربية والتكوين الملائم. كما سلم الملك لوحات تذكارية لثلاثة أعضاء من المجلس الإداري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن تقديرا لدعمهم لمشاريع وبرامج المؤسسة. ويتعلق الأمر بسعيدة العمراني وحسن بوهمو ومحمد بنشعبون٬ على التوالي٬ رؤساء مجموعة "سفاري"، والشركة الوطنية للاستثمار٬ ومجموعة البنك الشعبي. وأفادت مصادر مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن المؤسسة تمكنت خلال سنة 2011 من جمع 208 مليون درهم، منها 181 مليون درهم نقدا و15.8 مليون عبارة عن دعم مباشر للمشاريع و11مليون درهم كانت عبارة عن هبات عينية، مكنت من بناء 13 مركز صحي وتجهيز 51 مستشفى جهوي وإقليمي، فيما بلغ عدد الستفيدين الذي عرف تزايدا ملحوظا هذه السنة 4 ملايين مستفيد منها 3500 من ذوي الاحتياجات الخاصة، يتم متابعتهم في مراكز متخصصة. وذكرت المصادر أن القوافل الطبية التضامنية التي نظمتها المؤسسة مكنت أزيد من 316 ألف من الاستفادة من خدماتها الطبية، بالنظر إلى حجم الخصاص الذي تعرفه المؤسسات الاستشفائية في عدد من المناطق القروية والحضرية. ومكنت المبالغ المحصل عليها من إنجاز برامج عمل المؤسسة ومن إطلاق أزيد من 96 مشروع بقيمة بلغت 218.3 مليون درهم، إذ بلغت ميزانية المشاريع التي تم إطلاقها من لدن المؤسسة، والرامية إلى المساهمة في الولوج للخدمات ومحاربة الهشاشة ودعم مشاريع الشباب، خلال سنة 2011، 447.4 مليون درهم مقابل إلى مصاريف التسيير التي قدرت ب 4.3 مليون درهم. وتجاوزت مداخيل مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ تأسيسها 3.94 مليار درهم، قدم منها نحو 40 في المائة للدعم المباشر للأشخاص المحتاجين وشرائح المجتمع في وضعية هشاشة. و607.91 مليون درهم 16.6 في المائة للمؤسسات العمومية التي تديرها الدولة من خلال خلق وتجهيز مؤسسات صحية ومراكز التكوين المهني، إذ بلغ دعم المشاريع العمومية التي تنجزها المؤسسة بموجب اتفاقية وقعتها سنة 2008 352 مليون درهم. وبلغت تكلفة دعم مشاريع التي تسيرها التعاونيات 47.5 مليون درهم مقابل 72.2 مليون درهم للمشاريع التي تتكلف بتسييرها الجماعات المحلية. ويشار إلى أن المشاريع والبرامج المنجزة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن٬ منذ إحداثها إلى غاية متم سنة 2011 هي أزيد من 622 مركزا اجتماعيا لفائدة الأطفال والمعاقين والنساء والفتيات والشباب و 63 عملية وبرنامج إنساني وبناء 13 مستوصفا ومركزا استشفائيا وتجهيز 51 مستشفى جهويا وإقليميا والمساهمة في 310 عملية للدعم الطبي بالوسطين القروي والشبه حضري وإنجاز 141 مشروع وبرنامج للتنمية المستدامة وبلورة 42 برنامج تكويني و34 مشروع في الهندسة الاجتماعية لفائدة الجمعيات٬ إلى جانب دعمها ماليا وبهبات عينية وعملية رمضان (13 موسما) وعملية "مرحبا" لاستقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج (12 موسما)، وعمليات لفائدة أزيد من 4 ملايين مستفيد و 3500 من الأشخاص المعاقين تتم متابعتهم كل سنة في المراكز المتخصصة و 317 ألف من المعوزين استفادوا من خدمات القوافل الطبية للتضامن و 7000 من الفتيات والطالبات جرى استقبالهن بالداخليات والدور الخاصة بهن و 5150 من الشبان تم قبولهم من أجل متابعة برامج مراكز التكوين والتأهيل المهني و51 ألفا من الأطفال والشباب تمت مواكبتهم في الميادين التربوية والثقافية والرياضية و2100 امرأة استفدن من خدمات المراكز السوسيو- تربوية ومراكز التكوين و155 ألف شخص استفادوا من برامج التنمية المستدامة (قروض صغرى٬ دعم الصناع التقلديين٬ المآوي القروية٬ التعاونيات النسوية٬ التزويد بالماء الشروب٬ الكهربة٬ بناء الطرق...)، وتمت استفادة 3ر2 مليون شخص (نساء أرامل٬ أشخاص مسنون٬ معاقون...) سنويا٬ من الدعم الغذائي خلال شهر رمضان أساسا، وولوج قرابة مليوني مغربي مقيم بالخارج إلى خدمات الدعم التي توفرها المؤسسة خلال عملية مرحبا. 185 ألفا استفادوا فعليا من دعم خاص (طبي٬ إداري٬ في مجال النقل ونقل الجثامين...)٬ وذلك منذ انطلاق هذه العملية: 94ر3 مليار درهم من الإنجازات والالتزامات منذ إنشاء المؤسسة وعملت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، خلال سنة 2011، على إطلاق عدد من المشاريع والبرامج النموذجية في مجالات التكوين والتأهيل المهني والعمل الإنساني والتضامني٬ والتي استهدفت الشباب والنساء بالدرجة الأولى لما لهاتين الفئتين الاجتماعيتين من مكانة محورية ضمن نسيج المجتمع المغربي. وهكذا٬ قامت المؤسسة، سنة 2011، بإنجاز أو إطلاق 28 مشروعا وبرنامجا إلى جانب 37 قافلة طبية، وذلك باستثمار إجمالي قدره 3ر218 مليون درهم تكفل شركاء المؤسسة ب 30 بالمائة منه٬ حيث أنجزت أغلب هذه المشاريع لفائدة الشباب والنساء من أجل ضمان حصول هاتين الفئتين على موارد قارة من خلال التكوين والتأهيل. وفي مجال تيسير الولوج إلى العلاجات الطبية٬ عملت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على تنظيم 37 قافلة طبية ب 27 إقليما على مستوى المملكة٬ مما مكن من إنجاز 35 ألف استشارة طبية. وتتجلى أبرز منجزات المؤسسة في مجال الأعمال الإنسانية، خلال السنة الماضية٬ في ما حققته في إطار عملية "مرحبا 2011"٬ وذلك من خلال إحداث باحات استراحة عند تقاطع الطرق السيارة المؤدية إلى مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسطي٬ وكذا محطات للاستقبال بكل من باب مليلية ومطارات أكادير- المسيرة وفاس- سايس٬ إلى جانب توفير جميع الشروط الملائمة لدخول مليونين و400 ألف شخصا٬ وهو نفس الرقم المسجل سنة 2010. كما تمكنت المؤسسة، في إطار عملية "رمضان 1432 ه"، من ضمان استفادة قرابة 37ر2 مليون شخص ينتمون ل، 473 ألف و900 أسرة٬ بما في ذلك 403 ألفا يعيشون في الوسط القروي٬ وذلك عبر جميع أقاليم المملكة. وفي مجال العمل الإنساني دائما٬ نظمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتعاون وثيق مع مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية في نونبر 2011، حملة إنسانية تروم تقديم مساعدات غذائية وأغطية ل، 590 أسرة ببعض المناطق التابعة لجماعة إملشيل التي كان الولوج إليها صعبا أو مستحيلا بسبب سوء الأحوال الجوية.