اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق "أن الهجمة الشرسة والقوة التدميرية المفرطة التي تتعرض لها عدد من المناطق في حزام العاصمة بغداد تهدف إلى خدمة مصالح دول إقليمية وامتداداتها المتنفذة في العراق، وإبقاء حالة الفوضى والقتل الممنهج وإحداث تغييرات ديموغرافية قسرية لسكان هذه المناطق بحجة استهداف (الإرهاب)". وأوضحت الهيئة في بيان لها نشر يوم الخميس 18 شتنبر 2014 أن عددا من مناطق (اللطيفية واليوسفية والطارمية) جنوب وشمال بغداد، تشهد منذ أيام هجمات جوية شرسة يشنها الطيران الحربي الدولي، "يرافقها على الأرض قصف حكومي عشوائي براجمات الصواريخ وهجمات منظمة تنفذها الميليشيات الطائفية"، نتج عنها سقوط عدد كبير من المدنيين بين قتيل ومصاب، وتدمير العديد من منازل المواطنين الامنين، وإجبار سكان هذه المناطق على ترك منازلهم وممتلكاتهم هربا من جحيم القصف الاجرامي. واشارت هيئة علماء المسلمين في ختام بيانها إلى أن المناطق المذكورة ومناطق مختلفة من العراق شهدت خلال الأيام المنصرمة تحليقاً مكثفا ومركزاً لطائرات التحالف الدولي، قبل أن تصدر الموافقة على توفير الغطاء الرسمي لانطلاقها على الأرض، وهو ما يكشف النقاب عن ان لهذه الحرب أهدافاً معلنة وأخرى غير معلنة.