أعلن المغرب عن إدانتة الشديدة لعملية الإعدام بقطع الرأس التي بصم عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في حق الرهينة الأمريكية "بيتر كاسيغ" فوق التراب السوري. وقال بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إن "المغرب يستهجن هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي يتنافى تماما مع القيم الإنسانية والأخلاقية الكونية، بما فيها تعاليم الدين الإسلامي السمحاء، التي تكرم الإنسان وتعزز قيم الحياة وتحرم الاتجار في أرواح الناس"، مضيفا أن المغرب واقف بصرامة وثبات ضد ظاهرة الإرهاب. ودعت الوزارة إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمحاربة هذه الآفة البغيضة، بكافة أشكالها وصورها، التي أصبحت تشكل تهديدا كونيا يستهدف حياة الإنسان أينما كان وكيفما كان انتماؤه وتعطل مسيرة التنمية والاستقرار في العالم. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أمر بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى تعرض مواطنين أميركيين في الخارج للخطف على أيدي جماعات إرهابية، فيما تحقق وكالات الاستخبارات بضلوع جهاديين غربيين في إعدام عامل الإغاثة بيتر كاسيغ. الإعلان عن هذه المراجعة جاء -حسب وكالة الأنباء الفرنسية- بعد 24 ساعة على نشر "داعش" شريط فيديو عرض إعدام كاسيغ وجنود سوريين، وهو ثالث أميركي يعدم لدى تنظيم "داعش" بعد إعدام الصحافيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وتضمن الشريط الجديد ل"داعش" مشاهد لعملية ذبح جماعية بأيدي عناصر من التنظيم استهدفت 18 شخصا قدموا على أنهم جنود سوريون، من دون أن يحدد تاريخ ومكان ذبحهم.