قال: كيف يطلب مني أن أتحدث بالفرنسية في بلد لغته الدستورية العربية والأمازيغية؟ استغرب السفير الروسي بالمملكة فاليري فوربييف، يوم الخميس 18 دجنبر، دعوته إلى إلقاء مداخلة باللغة الفرنسية، خلال ندوة علمية نظمتها الإيسيسكو بالرباط، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. وتحدث السفير الروسي بالعربية أولا، قبل إلقاء مداخلته باللغة الفرنسية، وقال "كيف يطلب مني أن أتحدث بالفرنسية في بلد لغته الدستورية هي العربية والأمازيغية". الندوة ذاتها شارك فيها أيضا الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والذي ألقى بدوره مداخلة باللغة الفرنسية، وعقب الندوة العلمية، عُقدت ندوة صحفية، اختار فيها السفير الروسي أن يتحدث باللغة العربية، ليجيب عن أسئلة الصحفيين المغاربة. وكان السفير الروسي في المغرب، قد وضع مسؤولا حكوميا في موقف حرج، في مارس الماضي بالصخيرات، أثناء مشاركته بالمؤتمر الإستثماري لشركة "دوفيل"، وتحدث السفير الروسي باللغة العربية، بينما فضل المسؤول الحكومي الحديث بالفرنسية عوض اللغة الرسمية للمغرب. واعتبر فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أن إشارة السفير الروسي، "تبرز أن تمسك أصحاب القرار التربوي والفكري والثقافي باللغة الفرنسية، هو مناقض للمبادئ الدستورية وللتواصل العلمي، ومناقض حتى لأبجديات البحث التربوي". وقال بوعلي ، "هذا النشاط ينظم من طرف الإيسيسكو بتعاون مع وزارة التعليم العالي، داخل بلد لغته الرسمية العربية والأمازيغية، والإصرار على الفرنسية هو إدانة حقيقية لكل تصرفات المسؤولين الذين يصرون على فرنسة المجتمع والفضاءات الثقافية والتربوية"، يضيف المتحدث، "ويصرون على موقف الذيلية لارتباطهم بالمركز الفرنسي، لذلك نحن في الائتلاف الوطني ندين ونشجب هذا السلوك بفرنسة الندوة التي نظمتها الإيسيسكو بالرباط، في اليوم العالمي للغة العربية، في نفس التوقيت الذي تنظم فيه الإيسيسكو ذاتها بمقرها المركزي بباريس، احتفالية كبرى باللغة العربية".