استنكر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، ما اعتبره "استبعادا متعمدا وتهميشا ممنهجا للغة العربية"، في الملتقى الدولي الأول حول التدبير المندمج والمستدام للنفايات الذي نظمته الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، قبل أيام بالصخيرات. ووجه الائتلاف رسالتين لكل من الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، تتوفر "التجديد" على نسخة منها، وانتقد الائتلاف إلقاء الوزير والوزير لكلمتيهما باللغة الفرنسية، وسجلت الرسالة "تدشين سلوك غريب وفريد من نوعه تمثل في تعميم وثائق مكتوبة باللغتين الأمازيغية والفرنسية دون العربية"، تضيف الرسالة، "مما يعني أن القصد هو الإجهاز على اللغة الرسمية الأولى للدولة"، واستنكر الائتلاف ما اعتبره "مناقضة صريحة لمنطوق النص الدستوري الذي تحدث عن لغتين رسميتين هما العربية والامازيغية وأن اللغات الأجنبية هي لغات انفتاح فقط"، واعتبر أن مثل هذا السلوك، يعتبر "قفزا على النقاش اللغوي الذي تمر به الساحة السياسية الوطنية، ومحاولة فرض واقع لغوي جديد، دون انتظار صدور القوانين التنظيمية التي تضبط مجالات الاستعمال اللغوي"، كما اعتبره أيضا "حربا مفتوحة على اللغة العربية، من خلال استبعادها من التداول داخل الإدارة والوزارة والملتقيات التي تشرف عليها الوزارة". وشجبت الرسالة الاحتجاجية "هذه السلوكات"، وقالت إنها "تخالف نهج الحكومة"، وطالب الائتلاف بالتدخل العاجل لتصحيح الوضع واحترام النص الدستوري الذي صادق عليه المغاربة.