كشف موقع "والللاه" العبري، الثلاثاء 03 مارس 2015، عن أن جهاز الأمن الصهيوني العام "الشاباك" وشرطة الاحتلال، يحققان في ما أسماه الموقع "قضية أمنية خطيرة جدًّا" في منطقة الشمال. وأفاد "واللاه" أن "التحقيق بدأ منذ عدة أيام، وفي هذه المرحلة فرضت المحكمة منعا تاما لنشر أي تفاصيل عن هذه القضية الأمنية الخطيرة، وعن أسماء المتورطين بها"، وفق وصف الموقع. وبحسب لوائح الاتهام، التي قدمت بحق المتهمين يتبين أن حماس أسست شركة ضخمه داخل "إسرائيل" يقترب عددها بحسب تقديرات "الشاباك" من (100) شخص منهم (26) على علاقة مباشرة. وزعم "الشاباك" أن حماس دفعت (30) مليون دولار للتجار مقابل تزويدها ب(55) ألف طن من الحديد في سفقات امتدت على مدار سنه ونصف، وتم دفع مبلغ (9) مليون شيقل مقابل كوابل لشبكة الاتصالات الخاصة بالانفاق ومبلغ مليون ونصف ثمن استئجار مخازن، ونصف مليون مقابل مولد كهرباء. وتابع الموقع: "ما تم الكشف عنه من تفاصيل، يؤكد أن الهدوء الذي يسود غزة هو مؤقت، والمواجهة القادمة تقترب أكثر وأكثر". وبحسب زعم الشاباك، فإن الكشف عن هذه الخلية يعتبر توجية ضربة قاسية لحماس، التي عملت بشكل منهجي وسري على مدار سنتين، نجحت خلالها في إقامه منظومة تهريب ساعدتها على بناء قدراتها العسكرية من خلال الانفاق وصناعة الصواريخ. نشر هذه المعلومات من طرف الاحتلال، يعزز رؤية المراقبين، في أن المقاومة الفلسطينية لم تسلم بالأمر الواقع وتنصاع للحصار الصهيوني المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي. كما أنها تعزز حالة الردع التي أوجدتها المقاومة، لا سيما في طريقة تطوير أدائها العسكري والوسائل القتالية التي تمتلكها. هذا التطور في القدرات، مقابل عدم قدرة الاحتلال في الحصول على أي معلومات تكشف قدرات المقاومة، جعل من الإعلام الصهيوني وأجهزته الاستخبارية نسج الكثير من قصص البطولات التي يحاول تصديرها للرأي العام "الإسرائيلي" لتبريرالهزائم المتتالية التي تجرعها على يد المقاومة الفلسطينية، وهو ما يجعله يضخم من أي معلومات يحصل عليها، أو اكتشاف لخلايا مقاومة، أو حتى الكشف عن بعض وسائل وطرق تطوير المقاومة قدراتها. فالمقاومة الفلسطينية، بحسب مراقبين، لن تعدم حيلة لتطوير قدراتها العكسرية، وما الحرب الأخيرة إلا خير دليل، فصواريخ المقاومة وشبكة أنفاقها أذهلت قادة العدو الصهيوني الذي وقف عاجزا أمامها.