تحتفل تركيا بعيد الفطر الخميس 5-12-2002 وفقًا للحسابات الفلكية المعمول بها كمعيار وحيد لتحديد بدايات الشهور العربية منذ إلغاء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عام 1926م على يد حكومة كمال أتاتورك (مؤسس الجمهورية العلمانية التركية عام 1923م)، وبعد تقنين المبادئ العلمانية وأفكار أتاتورك في الدستور التركي. وتتلقى إدارة الفتوى داخل هيئة الشؤون الدينية التي حلت محل وزارة الأوقاف تقريرًا سنويًا من هيئة الأرصاد الفلكية (يطلق عليها تعبير رصد خانه في التركية) عن موعد ووقت بدء الشهور الهجرية والقمرية، حيث تقوم بإبلاغها للإدارات الفرعية التابعة لإدارة الفتوى بالهيئة في المحافظات التركية. ومن ثم، فإن بدء يوم عيد الفطر أو عيد الأضحى أو شهر رمضان بعد عشرين سنة قادمة معروف من الآن لدى الأوساط التركية الرسمية، وبالتالي فليس هناك أي مظهر رسمي أو شعبي لاستطلاع الهلال. يُذكر أن مبدأ علمانية الدولة التركية والذي يفصل الدولة تمامًا عن الإسلام، يقف حائلاً أمام رئيس الدولة ورئيس الوزراء والوزراء والمسؤولين في تقديم أي تهنئة علنية للشعب بالأعياد، وإن قاموا بتقديم تهنئة رسمية وعلنية بيوم رأس السنة الميلادية. بوتين يهنئ المسلمين في الوقت نفسه أعلنت لجنة الإفتاء الروسية أن الأربعاء 4 -12- 2002الموافق 29 رمضان 1423ه هو آخر أيام الشهر الكريم، وأن الخميس 5 -12-2002 هو أول أيام شهر شوال وأول أيام عيد الفطر. وقالت لجنة الإفتاء في بيان لها بأنها قامت باستطلاع هلال شهر شوال بمدينة موسكو ومدينة قازان ومدينة "توبولسك"، عقب غروب شمس يوم الأربعاء، وقد تمكن أعضاء اللجنة من رؤية هلال شهر شوال رؤية واضحة. وأرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة تهنئة للأمة الإسلامية قال فيها: "أهنئ من قلبي المسلمين في روسيا ببدء عيد الفطر المبارك.. وأتمنى لكل مواطن روسي مسلم مستقبلا مبشرا". وذكر موقع لجنة الإفتاء على الإنترنت أنه سيتم بث صلاة عيد الفطر المبارك عبره على الهواء المباشرة في تمام الساعة 8:45 صباحا بتوقيت موسكو، أي (5:45 بتوقيت جرينيتش). من جهة أخرى أعلنت حكومتا جمهورية إنجوشيا والشيشان أيام 5 و6 و7 ديسمبر إجازة بمناسبة العيد. كما أعلنت الإدارات الدينية في جمهوريات أذربيجان وأوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان وأوكرانيا وبيلاروسيا (روسياالبيضاء) أن الأربعاء 4 -12-2002 هو آخر أيام شهر رمضان المبارك، وأن الخميس 5 -12- 2002 هو أول أيام شهر شوال وأول أيام عيد الفطر.
