قال فليب بنسوت ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان بالمغرب، إنه "بالرغم من أن المغرب ينعم بالسلام والاستقرار إلا أن المهاجرين العابرين المتواجدين على أرضه خاصة النساء منهم يعيشون ظروفا صعبة، كما أن حالات من النساء اللواتي يعشن في الهوامش وضعيتهم مزرية". وأضاف بنسوت الذي كان يتحدث صباح أمس، خلال ندوة تقديم التقرير السنوي لصندوق الأممالمتحدة للسكان 2015 حول حالة سكان العالم، أن هذا التقرير نداء للمغرب للنهوض بوضعية المرأة، حيث أن المغرب صنف ضمن 10 دول تعاني من عدم المساواة بين الجنسين، وأن امرأتين من 3 نساء يتعرضن للعنف في المغرب، كما أنه لحدود 2011، 12 في المائة من الزيجات في المغرب كانت من القاصرات. من جانبها، قالت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، في كلمة ألقاها نيابة عنها الكاتب العام للوزارة، إن النساء في المغرب لازلن يتعرضن لشتى أنواع العنف والتمييز، مضيفة أنه بالرغم من ما تحقق من برامج مندمجة للحكومة، إلا أن هذا أقل من المطلوب بكثير. وأضافت الحقاوي أن المرأة لازالت تعاني من الإقصاء من الولوج إلى المناصب العمومية والخدمات الاجتماعية، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى وضع خطة وطنية لما بعد سنة 2016، و"هذا يتطلب المزيد من الدعم المالي" تقول الحقاوي. ورسم التقرير الذي خصص هذه السنة ل"الصحة وحقوق النساء والفتيات في أوضاع إنسانية متأزمة" صورة "سوداوية" لوضعية النساء في العالم، وشدد التقرير على أن هذا الوضع أملته ظروف عدم الاستقرار والأزمات الإنسانية التي تعيشها عدد من دول العالم والدول العربية على وجه الخصوص. وأفاد التقرير أن 100 مليون شخص كانوا في حاجة للمساعدات الإنسانية في عام 2015، ربعهم من النساء والفتيات، حيث أنهن معرضات لمخاطر كثيرة، منها الإصابة بالأمراض التي تنتقل جنسيا، مثل فيروس فقدان المناعة المكتسبة، الحمل الغير مرغوب فيه، الوفيات، وكذا العنف الجنسي القائم على النوع الجنسي. وأضاف التقرير أن تقديم المساعدات التي تهدف إلى تلبية، احتياجات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات لم يواكب، الطلب عليها، وقد تم إحراز تقدم ملحوظ في استهداف الخدمات، الإنسانية للنساء والفتيات في العقد الماضي. ومع ذلك، لا تزال، هناك ثغرات كبيرة في العمل والتمويل. وأردف التقرير أن عشرين السنة الأخيرة عرفت تضاعف في عدد الكوارث، 41 في المائة منها حلت في القارة الإفريقية، حيث أن 59.9 مليون شخص تنقل من وطنه الأصلي نتيجة للكوارث والحروب التي نشبت فيها.