أحال قاضي التحقيق ملف جندي فرنسي سابق يدعى بروستاي مانويل بيير أنجيلو على غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط. وعلمت "جديد بريس" أن الظنين نفى عند مثوله أمام قاضي التحقيق علاقته بأي تيار سلفي أو جهادي، وأن لا علاقة له بالإرهاب، وعزا تواجد الأسلحة المحجوزة لديه ضمن أمتعته بأنها مما تخلف لديه حينما كان بصفوف الجيش الفرنسي، خصوصا و أنه قرر الاستقرار بالمغرب رفقة أسرته هروبا من الضغوطات والتحرشات التي كانت تمارس عليه. وكان الفرنسي الملقب بأبي ميمونة اعتقل شهر مارس الماضي من قبل المصالح الأمنية بمطار فاس سايس قادما من مطار أورلي الفرنسي، وذلك بعدما ضبطت بحوزته أسلحة بيضاء ومعدات شبه عسكرية، وكذا وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية تفيد أنه كان يعمل سابقا ضمن صفوف جيشها، وأنه خبير في مجال المتفجرات. وأفاد مصدر "جديد بريس" أن السلطات الفرنسية عزلت المعني المزداد عام 1984 من الخدمة في الجندية ووضعته رهن الإقامة الجبرية، رفقة آخرين، بسبب "تبنيه منهجا عقديا متطرفا وربطه علاقات مع أشخاص حاملين للفكر الجهادي ببلده"، بتزامن مع أحداث باريس الإرهابية، بالنظر للخطورة التي يشكلونها على أمن فرنسا. المصدر ذاته، أوضح أن المعني بالأمر أصبح ملما بالأمور الدينية خلال انخرطه في سلك الجندية ومشاركته في عملية عسكرية فرنسية بدولة دجيبوتي سنة 2010، وبعد تشبعه بالفكر المتطرف رفض الاستمرار في صفوف الجيش الفرنسي، الذي اعتبره كافرا، حيث سعى سنة 2011 إلى تقديم طلب إعفائه من الخدمة بهدف الالتحاق بأفغانستان من أجل الجهاد.