انتقل إلى عفو الله يوم الثلاثاء 26 غشت 2008، الفنان الشعبي الشيخ محمد اليونسي عن سن يناهز 78 سنة بمدينة بركان. واليونسي المعروف بقصيدة الباسبور الأخضر، والغـربـة والزّازُويَـة والزْويــزُو من مواليد سنة 1930 بمنطقة أغبال بإقليم بركان، متزوج وأب لأربعة أبناء، وكان قد سافر إلى فرنسا لأجل العمل ومكث هناك مدة طويلة. ولم يترك الفقيد خلال مسيرته الغنائية التي دامت 44 سنة، قضية وطنية أو ظاهرة اجتماعية إلا وتناولها في أغانيه الشعبية الشفوية، حيث تناول موضوع نفي محمد الخامس، وفرحة المغاربة بعودته، ثم غنى عن الهجرة ومعاناة المهاجرين إلى أوروبا والصعوبات التي يواجهونها، كما غنى عن بركان وذكر بمناطقها السياحية كالركادة وأحفير وفزوان ... كما هو الشأن في أغنية سيدي فزوان، ولم يفت الراحل في أغانيه التطرق لبعض القضايا التربوية، حيث تطرق في أغنيته الزازوية والزويزو إلى موضوع تشبه الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل إلى درجة صعوبة التمييز بين الجنسين. هذا، وقد شيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بالمقبرة المحمدية جمع غفير من أقاربه ورفاقه ومعارفه وعدد من الفنانين بالمدينة.