أيد قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال ديفد بتراوس وقائد هيئة الأركان المشتركة مايك مولن مطالبة قائد قوات الاحتلال بأفغانستان الجنرال (ستانلي) ماكريستال والذي يدعو لإرسال المزيد من القوات إلى هذا البلد. وقال بتراوس: "بالطبع تبنيت وقائد الأركان التقرير والوصف الذي قدمه (قائد القوات الأجنبية بأفغانستان) الجنرال (ستانلي) ماكريستال". وكان تقرير ماكريستال قد حذر من هزيمة في أفغانستان إذا لم تتم زيادة القوات هناك خلال عام واحد. وحسب التقرير الذي وزع مختصره على كبرى الصحف الأمريكية، فإن عدم نشر تعزيزات سيطيل أمد الحرب ويفقدها الدعم السياسي ويزيد عدد ضحاياها. وتملك القوات متعددة الجنسيات 65 ألف جندي في أفغانستان، إضافة إلى 40 ألف جندي لجيش الاحتلال الأمريكي في إطار عملية "الحرية الدائمة". كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأربعاء أن الوزير روبرت جيتس لم يقرر بعد ما إذا كان يتفق مع ماكريستال بشأن الحاجة لإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان. وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع جيف موريل: إن "رأيه (جيتس) في النهاية بشأن إرسال قوات إضافية لا يزال في طور التكوين.. لم يصل إلى قرار نهائي بشأن ما يعتقد أنه أفضل سبيل للمضي قدما". ويبرز تردد جيتس بشأن الموضوع –بحسب المحللين- شدة الجدال الدائر داخل إدارة الرئيس باراك أوباما بشأن سبل التحرك إلى الأمام، كما يسلط الضوء على ما يعتبره بعض المنتقدين في الكونجرس شقاقا بين بعض كبار القادة العسكريين والمدنيين للبلاد، في وقت انقلب فيه الرأي العام الأمريكي على الحرب.