تعاني ساكنة أومناست جماعة تمصلوحت بإقليم الحوز من النتائج الوخيمة لإقفال المركز الصحي منذ ما يزيد عن سنتين، وحسب المتضررين لم تفلح جميع الشكايات التي رفعت إلى المندوب الجهوي للصحة لأجل إعادة افتتاحه، سيما وأنه كان يقدم خدمات صحية لأزيد من 17 دوارا، وكان به ممرض وممرضة وفي بعض الأوقات طبيبة. ويواجه المرضى، يضيف السكان، استفحال حالتهم الصحية في حالة عدم تشخيص أمراضهم مبكرا وعلاجها بسبب إقفال المركز، كما أن الأمهات يجدن معاناة كبيرة في تلقيح الرضع حيث يستوجب التنقل بأطفالهم في ظروف مزرية إلى مركز تمصولحت الذي يبعد بحوالي 20 كلم، في الوقت الذي يحرم تلاميذ المؤسسات التعليمية من المتابعة الطبية المباشرة. وأضاف السكان أنهم لا يتوفرون على سيارة إسعاف في حالات الولادة على عكس مناطق أخرى من الجماعة، ويضطرون إلى ركوب وسائل نقل أخرى غير مأمونة في اتجاه مراكش. من جهة ثانية، تعاني الوحدة المدرسية الموجودة بالمنطقة من تدهور تام لبنياتها التحتية، مما يهدد بسقوطها على رؤوس التلاميذ، حيث تحتاج الوحدة المدرسية إلى تجديد كلي لكل بناياتها المفككة حسب تعبير محمد بيزورا رئيس جمعية آباء التلاميذ، والذي أضاف في تصريح لالتجديد أن الأمر لم يعد يحتمل، وعلى الجهات المعنية أن تتحرك. وكان رئيس جماعة تمصلوحت في دورة فبراير قد انتقد بشدة عدم اهتمام نيابة التعليم ومندوبية الصحية بتجديد البنية التحتية لمجموعة من المدارس في الجماعة، وكذلك للمركز الصحي، مشيرا أنها تنتظر من الجماعة المبادرة بحلول لذلك. وسارع أحد منتخبي اومناست إلى التنبيه إلى الحالة المزرية التي تعيشها المنطقة والمشاكل التي تتخبط فيها ، واقترح الإسراع بحلها، لكن ذلك بقي حبرا على ورق.