أعلنت منظمة تجديد الوعي النسائي، انخراطها في برنامج نضالي شعبي مكثف، ضمن مكونات مبادرة الإصلاح الديمقراطي، إلى حين إقرار الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية التي يطالب بها الشعب المغربي بكل فئاته. مؤكدة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للأسرة والذي يتزامن مع الحراك الواسع الذي تشهده المنطقة العربية، توصلت «التجديد» بنسخة منه على ضرورة التعبئة الوطنية من أجل حماية المسار الإصلاحي الذي انخرط فيه المغرب، بما يحقق التغيير المنشود ضد كل المناورات التي تستهدف إجهاضه. وفي السياق ذاته، دعت المنظمة، اللجنة المكلفة بتعديل الدستور للاستجابة لمطالب إخراج دستور ديمقراطي يليق بطموحات المغاربة ويحفظ لهم دينهم وثوابتهم ويعزز دولة الحق والمؤسسات. وثمنت المنظمة، المبادرة التشاورية التي أطلقها المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع المجتمع المدني حول الميثاق الاجتماعي، داعية إلى توسيع دائرته لتشمل جميع الحمعيات العاملة في الحقل الاجتماعي بمختلف تخصصاتها وتلويناتها. كما دعت إلى ضرورة استحضار المقاربة حسب الأسرة في صياغة كل من الدستور والميثاق الاجتماعي، بما لهذه المؤسسة من دور حيوي في التنشئة وحفظ الهوية والقيم. ومن جانب آخر، دعت المنظمة في البيان ذاته، إلى انخراط كل مؤسسات التنشئة والتربية والتوعية من أجل المحافظة على كيان الأسرة ودعم استقرارها وإرساء ثقافة أسرية أصيلة. والقطع مع تسويق النماذج الأسرية المنحرفة والمتفسخة أخلاقيا وسلوكيا عبر المسلسلات والأفلام الأجنبية التي تبث عبر الإعلام الوطني، مطالبة بإعلام يحترم القيم الأسرية الأصيلة والذوق العام المغربي. وعلى صعيد آخر، دعت المنظمة، إلى الإسراع بإخراج صندوق التكافل العائلي لوقف معاناة العديد من الأسر المغربية من مشاكل النفقة، وضرورة مراجعة الدولة لسياستها الإنجابية بما يؤمن المجتمع من توسع قاعدة الشيخوخة، ويحافظ على الذرية كمًّا ونوعا ويحُول دون انخفاض معدل الخصوبة عن عتبة تجديد الأجيال، وكذا التسريع بإجراءات استعجالية لرفع المعاناة اليومية والحقيقية للمرأة المغربية وخاصة المعيلة لأسرة من جراء الهشاشة والفقر والتهميش.