كشف مسؤول بشركة "أفيلمار" لمراكن السيارات بمراكش، فضل عدم ذكر اسمه، أن مصالح الأمن اعتقلت شخصين بتهمة انتحال صفة "عامل صابو" ، مضيفا ل"التجديد" أنه ينتظر أن يتم تقديمهما للمحاكمة بالمحكمة الابتدائية خلال الأسبوع الجاري. وأوضح أن عمال الشركة ضبطت هذين الشخصين الأسبوع الماضي وهما يقومان بمحاولة لفك أقفال الصابو بواسطة مفاتيح "مزورة" في موقعين متفرقين ولا تربط بين الشخصين أية علاقة. وأشار نفس المتحدث أنه لا يعرف إن كان ذلك بدافع السرقة أو بدافع النصب والاحتيال عن طريق قبض غرامات من أصحاب السيارات، مضيفا أن أحدهما صرح لرجال الأمن أنه كان يقوم بذلك على سبيل "التجريب" وأن التحقيق والمحاكمة سيكشفان دواعي ذلك.من جهة ثانية أكدت مصادر متطابقة أن مصالح الأمن بمراكش أوقفت مساء يوم الجمعة الماضية 14 أكتوبر 2011 شخصا يعمل لصالح شركة "أفيلمار" لمراكن السيارات، مكلفا بغلق وفك الأقفال "الصابو"، إثر شكاية تقدم بها أحد المواطنين ضده. وأضافت المصادر ذاتها ل"التجديد" أن المشتكي صرح لرجال الأمن أنه تعرض للضرب والإهانة من قبل العامل مدليا بشهادة طبية تصل مدة العجز فيها إلى 33 يوما، كما قدم شهودا لروايته. وقال المسؤول بشركة "أفيلمار" ذاته في اتصال هاتفي ل"التجديد" إن الشركة أوكلت محاميا للدفاع عن العامل، مشيرا أنه لم يطلع لحد الساعة على الملف كاملا، وأوضح المتحدث ذاته أن الأخبار التي وصلته من المكلف القانوني في الشركة تفيد أن أحد المواطنين ركن سيارته بأحد الشوارع التي تراقب من قبل الشركة ولم يؤد المقابل المالي الذي عليه، مما حتم على المراقب وضع الصابو، وأضاف أن صاحب السيارة أدى الغرامة وتم فك القفل دون مشاكل، لكن العامل فوجئ في اليوم الموالي بتوقيفه من قبل رجل الأمن واستنطاقه بأمر من وكيل الملك بتهمة الاعتداء. وأوضح المسؤول بالشركة ذاتها "إذا كان المشتكي يتوفر على شهود، فإن الشركة تتوفر أيضا على شهود يقولون ببراءة العامل "، مؤكدا أن الشركة ستسعى على كل حال إلى الصلح مع صاحب السيارة. وذكرت مصادر أخرى مقربة من الملف معلومة لم يتسن للتجديد التأكد منها، تفيد أن مصالح الأمن أفرجت عن العامل أول أمس السبت، دون أن تعلم هل تم تبرئته أم سيتابع في حالة سراح.